بعد زلزآل لوس أنجلوس في عام 1994
انطلق مذيع إحدى القنوات التلفزيونية
يستطلع آرآء الناس في إحدى الطرق
التي عظم زحامهآ واشتد كربهآ
طرق المذيع نافذة إحدى السيارات
العالقة في الزحام وسأله عن مشآعره؟؟ فرد عليه بصوت مرتفع
ولهجة غاضبة قآئلآ :
أنا أكره هذه المدينة إنهآ مدينة المصائب فمرة حرائق ومرة
فيضآنآت وآلآن زلآزل وفوق هذا سأتأخر عن موعد حضوري
في الشركة ! هرب المذيع منه ولم يعقب خشية أن ينآله شيء من
انفعآلآت هذا السائق! طرق نافذة السيارة التي تليهآ وكرر عليه السؤآل نفسه فقآل : أولآ : أحمد الله
على أنني لم امت ثآنيآ : لقد أسدى إلي هذآ الزلزآل خدمة لن أنسآهآ طول حيآتي ألآ وهي أنه اختبر
لي أسآسآت بيتي ومتآنتهآ إضآفه إلى أن هذآ الزحام أتاح لي فرصة تعلم اللغة الأسبآنية عن طريق
الأشرطة وقد استعددت للزحآم بترمس من قهوتي المفضلة!
حدث واحد وعقليآت مختلفة ولدت نتآئج متبآينة!
تقول قآعدة الـ 10-90 :
إن الأحداث تشكل فقط 10% من حيآتنآ وأمآ الـ90% الأخرى فمردهآ
إلى نوعية استجآبتنآ وأسلوب تفآعلنآ مع تلك الأحدآث.
وفي الحديث الشيخ المحموم الذي زآره الحبيب - صلى الله عليه وسلم - فقآل موآسيآ : لآ بأس طهور
فرد عليه منفعلآ بل حمى تفور على شيخ كبير تزيره القبور فلم يلبث إلآ أن زآر القبر حقيقة! وفي
المقابل كم من مريض أُصيب بعلة أعظم وجعآ وسقم أشد ألمآ ولكنه أهتدى للتوجية النبوي
الكريم بالآحتسآب والصبر فكآنت عاقبته خيرآ!
✔ بدايآت واحدة ، ونهآيآت مختلفة ، والعنصر المؤثر هو ردة الفعل
وتلك القاعدة تترجمهآ معآدلة بسيطة هي : ⋙⋙ حدث + استجآبة = نتيجة
والآستجآبة هي العنصر الأهم والحلقة الأقوى وهي التي تشكل الـ90% التي تعتمد عليهآ النتآئج فنحن
لآنملك رد الأعآصير أن تهب ولآ وقف المطر أن يهطل ولآ مسك الأرض أن تثور وتتحرك ولكـننآ نملك
توجيهآت وإيمآنآ يخفف وطأتهآ ويهون أثرهآ ويحيل تلك الأحداث إلى رصيد!
لربمآ نرى أخوين فقدآ والدهمآ ترى أحدهمآ جزعآ سآخطآ والآخر صآبرآ مطمئن القلب سآكن الجأش ثآبتآ.
خلآصة القآعدة : أن مآيجري علينآ في الحيآة 10% تشكلهآ الأحداث التي لآنملك ردهآ ولآ حول ولآ قوة لنآ
فيهآ والـ90% الأخرى مردهآ إلى تفكيرنآ وطريقة استجآبتنآ لهآ.
اكتشف هذه القآعدة الذهبية واعمل بهآ حتمآ ستجد للحيآة طعمآ آخر
ومضة قلم
إن أعظم اكتشآف يتمثل في قدرة الإنسآن على تغيير مجرى حيآته إذا مآغيّر تفكيره.
( وليم جيمس )