مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 19-10-2010, 12:12 PM   #5
أبو مسعود
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
البلد: في مكان ما
المشاركات: 108
هذا نقل من كتاب لفضيلة الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي حفظه الله وشفاه وهو من كتاب العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة : الفصل الأول: علمانية الحكم

عرفت هذه النظرية قديماً في الفكر الإغريقي حيث كان الفلاسفة يهربون من الواقع السيئ إلى عالم الخيال الواسع، ويبنون من الأوهام والأحلام الجانحة مجتمعات مثالية أو مدناً فاضلة تتمتع بالوئام التام والإيثار المتناهي والمساواة الكاملة في جو ملائكي حالم!

ومن النماذج القديمة لها: جمهورية أفلاطون لـأفلاطون (348ق.م)، ومن أبرز المحاولات التي قام بها مسيحيون لصياغة هذه النظرية يوتوبيا لـتوماس مور ؛ ومدينة الشمس لـكامبانيلا .

والذي يهمنا من هذه النظرية هو أنها لا تجعل الدين هو المنهج الذي تقوم عليه الحياة، والأساس الذي تنبثق منه كل التصورات والقيم، بل إن الانسجام العقلي والمصلحة الدنيوية المجردة هما الدعامة التي بنت النظرية عليها مجتمعاتها اللادينية، وإن كان بعض متخيليها كـتوماس مور تخيل وجود دين في مدينته إلا أنه دين شخصي بارد لا أثر له في الحياة .

هذه الفكرة الخطرة ترسبت - لا شعورياً - في أذهان المثقفين الذين كانوا شغوفين بقراءة مثل هذه المؤلفات، وولدت فيهم إحساساً بأن الحياة تكون سعيدة فاضلة لو عزل الدين عن الواقع وبقي طقوساً جامدة لا علاقة لها بالحياة؛ بل أوحت إليهم بإمكان قيام حياة بهيجة متكاملة بلا دين

ولا شك أن مثل هذه الأفكار يسهل استيعابها وتقبلها في بيئة تخضع لطغيان الكنيسة الأعمى ومضايقاتها المرهقة.

رابط النص:
http://www.alhawali.com/index.cfm?me...42#Alam1000041
فهل يسوغ لنا بعد ذلك أن ننسب ذلك إلى الاسلام
وقد سبق لبعض المفكرين المناداة باشتراكية الاسلام و ديمقراطيته والاسلام فوقها كلها.
أبو مسعود غير متصل