الموضوع
:
::: ما عدت أعرف أيَّ مَسار أسير !! ::: ( تعدد المسارات )
مشاهدة لمشاركة منفردة
25-10-2010, 09:23 PM
#
27
الـصـمـصـام
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها
أبـو العبـــاس
،
الإشكال هو أنّ عدم وضوح الهدف /المسار يولِّد ضعفًا وتشتتا . بخلاف وضوح الهدف الذي يولّد انهماكًا فيه ومحاولة وصول له .
لذلك ترى أكثر من لا يعرف أين يسير يصير بالنهاية
رجلاً عاديًّا
! بينما آماله في بداية الطريق تناطح السحاب .
لماذا ؟
لأنه كلما بدأ بطريق عنّّ له طريق آخر ، وإذا بدأ بالثاني أنّبته نفسُه على تفريطه بالأول
. فلا هو بدأ وانتهى بأحدٍ منهما .
هذا التردد ، والضبابية في الرؤية
يولِّد
ضعفًا في الهمة ، والإرادة ، ويولد كذلك اهتزازًا في الشخصيّة ، وعدم ثقة في النفس ، فيصير المرء محطّمًا من عشرات المحاولات للإصلاح الذاتي الذي يعقبه الفشل السريع !
كل هذا يورث محاولةً للخروج من الجوّ الجادّ
، والحياة الهادفة إلى كثرة الخلطة والزيارات والرحلات البرية والسفريات ... الخ لأجل قتل الوقت ، وتجنّب تأنيب الضمير .
والعلاج صعب جدا ..
لأن المُصاب بهذا كل مرّة يعتقد أنه أصاب المسار الذي سيفرغ له حياته ، فليس الدواء في إقناعه بوضوح الهدف وحُسنِه إنما العلاج :
أن يبغِّض إلى نفسه الأهداف الأخرى المتنافسة ، ويكرهها إلى نفسه ، ويجعل الخوض فيها من المستحيلات ، أو كما يعبِّر ابن القيم ( يقطع محبتها في نفسه بسكين اليأس منها ) ..
ثم يرجع إلى هدفه ومساره الذي اختاره فيجيّش له كل الطاقات الممكنة ويقطع عنه كل العلائق المعيقة ..
هنا سينجح - بإذن الله -
وأما تعدد المسارات
فإنه لا يُفلِح صاحب الشُّغلين ؛ وهذا من وساوس النفس ليتأرجح المرء بينهما فلا يحصّل شيئًا ..
أبو العباس
أهلا بك ، و بهذا الحضور الرائع ..
و لكن ألا ترى أنه للإنسان أن يُعبر عما يجول في فكره و خاطره ، إذا كان سيتحدث بما يعرف ..؟
و هذه مجرد مقالات بسيطة ، ليست بصبغة أكاديمة ..
__________________
ياربي ..افتح على قلبي ..
و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك ..
[عبدالله]
من مواضيعي :
آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات )
::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة)
الـصـمـصـام
مشاهدة الملف الشخصي
البحث عن المزيد من مشاركات الـصـمـصـام