[قاهر الروس]

مَا شَاءَ الله تَبَارَكَ اللهُ
عُدْتَ بِحُروفٍ طَاهِرَاتْ ..!

مَا للنَّاسِ هُنَا تَهَافَتوا عَليْكَ لأَنَّكَ تَفْتَخِرُ باللَّحيَة
وَجَرُّوا وَيْلاَتِ الخِزييِ وَالسُّوءِ بِسَببِ بَعْضِ التَّصَرُّفَاتِ الخَاطِئَةْ ..!

مَا أَجْملَ اللِّحى وَوُجوهـِ أَقْوَامِهَا ، وَاللهِ مَا رَأيْتُ أَصْحَابَهَا إلا اسْتَبْشَرْتُ خَيْرَاً بِدُنْيَانَا
بِلِحَاهِم أَعْطُوا الدِّينَ رَمْزَهـُ وَهَيْبَتَهُ ، وَبِطِيبَةِ نُفوسِهِمْ جَعَلُوا للتَّدَيُّنِ في عُيونِ المُقَصَِّرينَ ثَمَن وَمَكَانَة ..!

يَا الله ..
تَهَافَتَ النَّاسُ لأنَّهُ دَاعٍ لِطَاعَة ..!
يَا كَاتِبَ المَوْضُوعِ .. أَلا تَعْلَمُ تَصَرُّفَاتِ أَهْلهَا وَ سُوءِ صَنيعَهم [ هَكَذا يَقُولُ بَعْضُهم ] !

يَا أَيُّهَا النَّاسْ ..
إِنَّ إِعْفَاءَ الرُّجُلِ لِلَحيَتِهِ سَمْعٌ لِدينِ اللهِ وَطَاعَة
حَتَّى وَإنْ أَذْنَبَ وَقَصَّرْ ، فَمَنْ الذيْ لَمْ تُحْرِقُ الذُّنوبَ فُؤَادَهـ ..!

يَا أَيُّهَا النَّاسْ ..
إِنْ أَخْطَأ البَشَرُ في تَصَرُّفَاتِهِمْ وَيَهْم يَحْمِلُونَ في أَعْمَالِهِم وَظَواهِرِهِم دِينَا وَطَاعَة
لَيْسَ نَقْصَاً في دينِ اللهِ إِنَّمَا تَقْصيراً في نُفوسِهِمْ وَِهذا حَالُ البَشَرْ ..!

لِمَاذا لا يُؤْخَذُ عَلى المُسْبِلِ تَجَاوُزَاتَهُ وَأخْطَاءَهـُ ، وَلا المُحَلِّقِ تَقْصيرَهـُ
وَأَصْحَابُ اللِّحى يُشَرَّدُ بِهِمْ مَنْ خَلفْهُم ..!

هَلْ انْقَلَبَتِ المَسْألَةُ ، وَضَاعَتِ المَوَازِينْ
لا..لا.. لا تَقُولوا اللِّحيَةُ لَهَا شَأنٌ عَظَيم ، فَيَجِبُ أَنْ لا تَصْدُرَ مِنْهُم هَذهـِ التَّصرُّفَاتْ .!
إِذَا قُولوا لَنَا مَنْ قَالَ بِأنَّ اللِّحيَةُ تُعْطي العِصْمَة ..!

قَرَأتُ قَولاً عَنْ عَائِشَةٍ - وَلا أَعْلَمُ صِحَّتَهُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ تَقُول : [ وَالذيْ جَمَّلَ الرِّجَالَ بِاللِّحَى ] !

وَاللهِ لَكَمْ يَعْتَصِرُنَا الألَمُ مِمَّنْ نَرَى مَنْ ضَاقَتْ بِهِ حَيَاتَهُ لِيَمَسَّ طُهْرَ شَعَرَاتِ لِحْيَتِهِ بَعْدمَا كَانَتْ تُزَيِّنُ وَجْهَهُ
وَلَكِنَّنَا في المُقَابِلِ تَطِيبُ نُفوسَنَا حِينمَا نَرَى مَنْ يَسْتَقيمُونَ وَيَتْرُكونَهَا بَعْدَ بُعْدٍ عَنْهَا سِنينَ طَويلَة ، وَمَا هَؤلاءِ
إِلا امْتِحَانَاً على وَاقِعنَا لِهِدَايَةِ اللهِ للنَّاسِ وكَيْفَ يُقَلِّبُ القُلوبَ كَيْفَ يَشَاءِ سُبْحَانَهُ ..!

سُؤالٌ حَيَّرَني كَثيرَاً :
إِذَا تَقَدَّمَ رَجُلٌ إِلى أَحَدٍ لِيَخْطُب ابْنَتَهَ ، وَقَبِلَتْ في الفَتَاةُ وَأهْلَهَا للِحيْتهِ التيْ رَمْزُ تَدَيُّنِهِ واسْتِقَامَتِهِ
وَبَعْدَ سِنينَ وَ إِنْ طَالَتْ يَأخُذُ مِنْهَا ..!
يَاللهُ كَيْفَ سَيَكُونُ حَالَهَا

الكَلامُ يَطُولْ وَلَكِنِّي لَمْ اُرِد أَنْ أَزيدَ خَشْيَةَ المَللِ وَفي الجُعْبَةِ شَيئٌ كَثيرْ
ادْعُوا اللهَ لَنَا بِالهِدَايَةِ والصَّلاحِ والثَّباتِ والاسْتِقَامَة..!

جَزَاكَ اللهُ خَيْرَاً أَبَا فَجْرٍ حِينمَا أيْقَضْتَ القُلوبَ النَّائِمَةَ والغَافِلَة
شُكْرَاً لَك