[العمود]

( ماعليش تحملونا ترا الهرج طول شوي كالعادة )

بسم الله ..
أحب أن أختصر كلامي لأن التفصيل في هذه المواضيع ليس مجدي في ظل تفشي المشكلة أو الظاهرة .. ولكن سأطرح مالدي من مشاهدات وظواهر لمايحدث في أرض الحدث ( المخيمات ) ..
في الحقيقة كل ما يحدث ومن خراب وضياع وسفور إن قلت عنه أنه غريب فهو غريب على أهل المنطقة .. وإن قلت عنه أنه عجيب فهو عجيب بالفعل أن يخرج من إنسان مسلم .. وإن قلت عنه أنه منكر فهو منكر عظيم لا يختلف اثنان في ذلك .. وإن قلت عنه أنه فساد فهو الفساد بعينه .. وإن قلت عنه أنه غياب للرجوله فبالفعل لاوجود لرجولة بمعنى رجوله وإن وجد أجسام رجال فليس هناك أفعال رجال ..
خذ مثلاً من الظواهر التي تحدث هناك ((قيادة المرأة أو البنت الكبيرة للدباب أمام الناس)) وذلك بمباركة من أولياء الأمور .. أنا أتسائل أولاً : الدبابات لمـن ؟ .. أظن الإجابة على ذلك لن تتعدى القول بأنها للأولاد أو الذكور .. والتسائل الثاني : هل الجنس الناعم (الإناث) من طبعه ركوب الدباب ؟؟ .. أظن الإجابة على ذلك لن تتعدى القول بأنه ليس من طبع الأنثى أنها ترك دباباً .. لأنها جنس ناعم .. وركوب الدبابات تحتاج خشونة ولا تحتمل نواعم ..
ولكن .. نتسائل جميعاً .. كيف وصل بنا الأمر لأن تركب الفتاة أو الأنثى دباباً ..؟؟ .. أقول رداً على هذا التسائل .. إنهـا العولمة الجديدة فرضت ذلك على الناس .. جعلت كل شيء مفتوح .. لاوجود لموانع ولا حدود ..
الحقيقة .. بعيداً عن التحليل المنطقي .. لنقف لحظات مع ما يحدث في الميدان .. غربان بشرية تقود دبابات نارية وسط تفرج من أولياء الأمور وبمباركة منهم .. عندما نقول .. أين الغيرة في نفوس هؤلاء ؟ ( هذه قديمة واستهلكت كثيرة ) .. لماذا لا نتطور إلى خطوة أفضل .. ونسابق الأحداث ونتعامل بعقلانية ونسعى للحل بانفسنا ونقول (أين الغيرة في أنفسنا على محارم الله؟) .. لأن الغيرة بتأكيد ستكون منزعة من نفوس أولياء الأمر ( خوش أولياء أمر .. اسم فقط! ) .. لماذا لا نكون نحن أولياء الأمور في ظل غياب ولي الأمر في هذه اللحظة ..؟ ونتعامل مع الموقف كما يجب ..
لا أريد أن أطيل في هذه النقطة المنتشرة بكثرة هناك ولكن الموقف يحتمل ذلك ..
أنتقل للظاهرة الثانية وهي ((إنتشار الدرابيل عند أغلب أصحاب المخيمات)) .. ( قلت أغلب هنا إبراء للذمة وإلا لو فتشنا عن كل مخيم شبابي لوجدت الدربيل شيء اساسي لا يقوم المخيم بدونه ) .. وهذا لا يحتاج إلى التفصيل فالأمر واضح للعيان .. ولكن مالحل .. (لا أجد من يقدر على هذا إلى من لديه سلطه حكومية .. ولكن أين هي ؟ )
والله إنك لتنقهرقهر عندما تعلم أن نسائك ومحارمك يتجسس عليها في الخفاء من أماكن بعيد .. بل والله إنك لتنقهر إذا علمت أن هناك أحد يتجسس عليك أنت .. فما بالك بمحارمك ..)
ولكن الويل ثم الويل ثم الويل لمن يقوم بهذا الخبث .. وإلا من يفعل ذلك هل يرضى أن يفعل ذلك بمحارمه .. فلماذا يرضاه لمحارم الناس .. ولكن حسابكم عند الله عسير يا جاسوسية البران ..
الظاهرة الأخرى .. وهي منتشرة بكثرة وهي (( وجود مخيمات الشباب وسط مخيمات العوائل أو الأجار )) وهذا موجود بكثرة ..وأيضاً في ظل تزاحم المخيمات فلا تجد بين المخيم والآخر إلا بضعة أمتار .. وابحث في الجهة اليسرى ستجد فضائح جمة .. وهذا يسهل على بعض الشباب الصائع كثير من الأمور الفاسدة .. كالمغازلة وغيرها وأيضاً .. هذا يضيق على بعض العوائل المحافظة لأنها لا تأخذ شيء من راحتها ..
ومن الظواهر الموجوده هناك ((ترك أولياء الأمور لمحارمهم بالإبتعاد عن أرض المخيم بقصد ( التمشي وتوسيع الصدر ) .. )) وهذه مدعاة لضعاف النفوس من شرار الخلق لأن يقوموا بوضيفتهم الوقحة وهي التحرش بالنساء ومغازلتهن .. ويبقى أن ذلك باب مفتوحا للشر .. فلو انتبه ولي الأمر لذلك وكان ذهاب النساء وابتعادهن عن المخيم بمراقبته لكان أفضل وإلا يجلسن في المخيم أفضل لهن ..

والحقيقة أن الظواهر كثيرة وأبواب الفساد كثيرة ولكن .. بقى المتهم الأول والأخيـر في هذه القضية هو ( ولـي الأمـر ) .. وهو الحل الأول والرئيسي في القضية ..
فأهيب بأولياء الأمور بالحفاظ على محارهم والإبتعاد عن مواطن الفتن والإفتتان .. فارض الله واسعة .. ابتعد عن اعين الناس وأفعل ماشئت ولكن بحدود ما يرضي الله ..

حقيقي خوفي من الإطالة وإملال القارئ الكريم هو ما دعاني للتوقف .. وإلا بالطواهر كثيرة ولكن لعليل وقفة على أهم الأمور .. ولعل ما في جعبت الإخوة الفضلاء ما يكمل المشوار ..


حبي وتقديري للجميع وبالأخص ( فاعل خير ) .. ( عبدالله التويجري سابقاً )



العمود