هذه كلمات ووقفات هادفة، ورسالة لكل عاطل! إلى من يشعر بالإحباط واليأس، وقله الحيلة في البحث عن فرصة عمل، إلى كل مكلوم نسي وتناسى أن أبواب السماء والرجاء لازالت مفتوحة! لعلنا نحيي روح الأمل والطموح، ونبثّه في النفوس الكئيبة، ليتحوّل الألم إلى أمل، والوهم إلى سعادة، والسراب إلى حقيقة، والعجز إلى سمو وتحول للأفضل، من هذه الوقفات الجميلة التي تنبت أريج الزهر الكامن في القلب، لتعود الأوراق المتساقطة إلى أغصانها، تبتهج بألحان السماء ودعوات المستغفرين، فمثلًا النمل لايستسلم ولا ينسحب ابدًا إذا احتجز في مكان معين أو حاولت إيقافه، فإنه يبحث عن طريق آخر، سيحاول التسلق والمرور من أسفل أو من الجوانب، ومع ذلك يستمر ولا ييأس، ومن هنا نستدل أن النجاح ليس كل شيء، وإنما الرغبة في النجاح هي كل شيء، فأنت أخي الشاب لا تغلق مفاتيح الأمل في عينيك طلبًا للرزق بعد توفيق الخالق سبحانه، لذلك من المهم أن تكون واقعيًا وايجابيًا، كما هو الحال لاتبن بيتك على الرمال في الصيف، يجب أن تفكر في العواصف التي ستأتيك في الشتاء، لذلك لا تنس الأرض الصخرية بينما أنت تعيش مستمتعًا بالشمس والرمال، أحيانا نجد أن أبواب الأرض قد أغلقت، فكم من نداء عصفت به الرياح في مهب النسيان، وكم هي من طموحات ونجاحات تلاشت وأهدرت وأصبحت تحت سقف النكران بعدما أضحت آمالنا وأحلامنا تعانق السراب، وتبقّت آثارها مطبوعة على ضفاف أوراقنا ومدفونة بين ركام السنين. إذًا لنتذكر هذه الآية الكريمة التي تقول: (وفي السماء رزقكم وما توعدون) الآية ... فما أجمل هذه الكلمات عندما نستشعر عظمتها، ونحس بمعانيها، ونغوص في أعماقها، ونبحر في مدلولاتها، فأبواب السماء مفتوحة لكل مكلوم، تنتظر دعوة حتى ترجع كالغيث المنير، فلا يكفِ أن تخلق مفهومًا جديدًا بالاتكال والكسل كقولك: «سلمت أمري لله»، بل يجب عليك أن تسعى قدمًا بخطى حثيثة في البحث والتريث، لعل الله يحدث أمرًا كان مفعولا . والله المستعان،،،
المصدر جريدة المدينة http://www.al-madina.com/node/271500
__________________
قمة التحدي أن تنهض بعد السقوط .. وتقف بعد العجز .. وتواصل المسير بعد الإنهزام .. ومن شغلته الدنيا عنا فنحن في انتظاره هنا ولن ننساه بل بالورد سنستقبله وسنفرش له الأرض زهورا ..ممن ترك في قلوبنا مساحة نبحث فيها عن همس كلماته وجلجلة خطواته بين الأجنحة ..
|