الموضوع: فضيحة سرقة ...
مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 02-11-2010, 01:51 AM   #1
مخاوي الصمت
قد ثلمت من الإســلام ثلمة
 
صورة مخاوي الصمت الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2001
البلد: اللهم ........................... إغفر لي ما لا يعلمون............. واجعلني خيراً مما يظنون......... ولا تؤاخذني بما يقولون..............
المشاركات: 3,708
فضيحة سرقة ...

.
.
.





الحمدلله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
أما بعد :

جاء في معجم القاموس المحيط معنى فضح :
أي هتك ستر أو ظهر الشيء
يقال : فَضَحَهُ،‏ كَشَفَ مَساوِيَهُ، فأفْضحَ
وأفْضَحَ الصُّبْحُ‏:‏ بَدا


وجاء كذلك في معجم لسان العرب :
افْتَضَحَ الرجلُ يَفْتَضِحُ افْتِضاحاً إِذا ركب أَمراً سَيِّئاً فاشتهر به.
ويقال للنائم وقت الصباح. فَضَحك الصُّبح فقُمْ معناه أَن الصُّبح قد
استنار وتبين حتى بَيَّنك لمن يَراك وشَهَرَكَ


كثيراً ما تتم سرقة الشخص سرقة صغيرة لا يكاد يعلمها ومع كثرة هذه السرقات الصغيرة الخفية يخرج اللص أو زمرة اللصوص بغنائم كبيرة كثيرة
سمعت أن موظفاً بنكياً في جمهورية الهند يسرق من حسابات العملاء ( هللة واحدة ) في مدة زمنية معينة أظنه يسرق هللة من كل حساب في كل شهر
وعندما أكتشف أمره ( بالصدفة ) أُكتشف أنه يملك ( ملايين الريالات ) من الهلل التي يسرقها
[ للمعلومية عملة الهند هي الروبية ولكن ضربت المثال بالريال ليتضح المقال ]

هناك أشياء كثيرة تُسرق .. أغلبها بالإمكان تعويضها أو على الأقل قيمتها لا تستحق الإهتمام بها كثيراً
أقول أننا في الحقيقة ضحايا لمثل هذه السرقات
وللأسف أن بعض هذه الأشياء غالية ونادرة إن لم تكن مستحيلة الحصول عليها مرة أخرى

أيها الأحبة أننا ضحايا سرقة والذي يُسرق من كل شخص منا هو شيء غالٍ لا يقدر بثمن ولا يمكن تعويضه
إن المسروق منا هو الوقت متمثلاً ( بالثواني ) تماماً مثل الهلل التي سرقها الموظف

إخواني من يراجع يومياته يجد أنه يملك ( ثوانٍ كثيرةٍ ضائعة ) إن لم يكن وقت الشخص كله ضائعاً أصلاً
فلماذا لا يستغلها ولا يتركها للّصوص وبالمناسبة هؤلاء اللصوص محترفين فهم يسرقون هذه الأشياء الثمينة ويوهمون الشخص أنها تافهة ولا تستحق
وقد يعرف عنهم الشخص الحقيقة ومع ذلك فقد تمادوا كثيراً لأنهم باختصار ( أمنوا العقوبة ومن أمن العقوبة أساء الأدب )
من هؤلاء اللصوص [ الشيطان - النفس الأمارة بالسوء - الهوى - رفيق السوء ... ]

هذه الثواني المسروقة غالية كثيراً
فما بالكم إذا كانت دقائق أو ساعات والأدهى أن البعض لا يعرف ماذا يفعل في وقته الفارغ تماماً روحياً وفكرياً ومادياً والله المستعان

وضع الأخ الصباخ جزاه المولى خيراً موضوعاً قيّماً يعالج كما ذكر مشكلتي السهو في الصلاة والنسيان [ تجدونه هنا ]
وفي الحقيقة أرى أنه يعالج أكثر بكثير من هذه المشاكل
فقلت في نفسي متى نستغفر .. ؟
وقتي كله مليء ولا يوجد عندي فراغ ( هذا الكلام يوسوس به علي أحد اللصوص السابقين لأنه لا يريد يستغني عن ثانية من أجل عبادة )

ولكن في الحقيقة وجدتُ بعض الأوقات التي إستغليتها وبسهولة تامة ويسر لم أتوقعه
فمثلاً من هذه الأوقات الضائعة :
- إذا مسكت الجوال وإتصلت على فلان من الناس فإني أنظر إلى الشاشة بانتظار أن يرد .. كما يفعل الكثير باعتقادي
ثواني الإنتظار والنظر إلى الشاشة ضائعة ومسروقة فلماذا تُترك هكذا تُضيّع وتُسرق بدون إستغلال ..!؟
- عند ركوب السيارة وقبل تشغيل السيارة
الثواني بين الركوب وتشغيل السيارة ضائعة ومثلها عند تسخين السيارة خصوصاً عند قدوم الشتاء
- عند الوقوف عند الإشارة وأنت ما غير تناظر مؤشر الإشارة تحتريه يصير صفر حتى تمشي أو تلتفت يمين ويسار تناظر هالخلق
ثواني الإنتظار والنظر إلى المؤشر والسيارات ضائعة ومسروقة فلماذا تُترك هكذا تُضيّع وتُسرق بدون إستغلال ..!؟
- عند الوقوف عند صرافة بنكية وقدامك سيارات تنتظر دورك يجي
ثواني الإنتظار ضائعة ومسروقة فلماذا تُترك هكذا تُضيّع وتُسرق بدون إستغلال ..!؟
وغيرها كثير من الأوقات ( المليئة بالثواني ) التي تُضيّع هكذا أقصد التي تُسرق بدون مبالاة منا

ها قد فضحتُ سرقة كبيرة فهل سيبقى الكثير غير مبالي أم سيغضب وسيتغل هذه الثواني إنتقاماً من اللصوص وادخاراً لأرصدة الآخرة
للمعلومية إضافة للإستغفار فإنه الأفضل للمسلم التنويع في الأذكار الواردة والثابتة عن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
ولعل هذا البرنامج يساعد كثيراً في ذلك



أسأل المولى سبحانه أن يعيننا ووالدينا وإياكم ووالديكم والمسلمين على ذكره وشكره وحسن عبادته
وأن يرزقنا الإخلاص والقبول في القول والعمل .. اللهم آمين
__________________
" والله يا إخوة بقدر ما تعطي أي قضية من وقتك بقدر ما تكون هناك نتائج
إذا تعطي أي قضية فضلة الوقت أيضا أنت تأخذ فضلة من النتائج
أما أن تعطيها كل وقتك وتعيشها تعطيك كل شي "

القائد الشهيد خطاب تقبله الله في الشهداء
مخاوي الصمت غير متصل