الشيخ عبدالله بن إبراهيم العبدالله الفضل
(1320هـ - 1376هـ)
هو عبدالله بن ابراهيم بن عبدالله بن صالح الفضل من آل جراح من بني ثور من سبيع , رجل دوله وابن وطن (رحمه الله) صاحب الدبلوماسية الفذة والشخصية الذكية, لفت نظر الملك عبدالعزيز بخلقه وطباعه والكفاءة النادرة فاختاره ليكون من منظومة رجاله من ضمن الشخصيات البارزة الأخرى من عائلة الفضل, تشرف بتمثيل الدولة لدى الحكومات ومؤسسات البترول والمعادن وكان مصدر إعجاب وثقة الآخرين ومحبوبا من سفراء الدول الكبرى ووزرائها المفوضـون وكان موضـع تقديـر واحترام كل من تـــعاملمعه.
2.مولده ونشأته:
ولد الشيخ عبدالله الابراهييم الفضل في عنيزه عام 1320 من عائلة انعم الله عليها بالخير والكرم ودرس بالجامع الكبير لتحفيظ القران في عنيزه وفي الكتاتيب على يد شيوخ عصره من علوم أصول الدين والفقه في القصيم.
انتقل مع أسرته في عام 1325 أثناء دخول الأتراك إلى القصيم وعمره 10 سنوات برفقةوالده إلى الهند وكان والده الشيخ ابراهيم الفضل يعمل بالتجارة وكان بارعا وناجحا في تجارته حتى أصبح بيتهم في الهند من اكبر البيوت الهندية ومقصدا لكلالجالية العربية هناك . فقد كانوا يقدمون الى جانب واجب الضيافة لمن يقصدهم المشورةوالتوجيه السليم وكذلك
المساعدة. حتى أصبح والده الشيخ إبراهيم الفضل زعيما للجاليةالعربية والغوائل النجدية هناك.
وتعلم الشيخ عبدالله الفضل هناك الحساب والتجارة والانجليزية والاورديه .
عاد إلى الوطن عام 1340هـ وعمل في تجارة الذهب والمصوغات وكان يتردد بين الهند والبحرين والكويت والرياض وعنيزه للقيام بإعماله.
3.مناصبه ووظائفه:
1. تم تعينه مديرا لمالية جده عام 1345هـ بعد عودته إلى ارض الوطن.
2. اختاره الملك فيصل بن عبدالعزيز مرافقا له عندما سافر إلى أوربا عام 1346هـ لحنكته ودبلوماسيته.
3. عينه الملك عبدالعزيز مديرا لفرع مصلحة المعادن والأشغال في المنطقة الشرقية عام 1359هـ.
4. عينه الملك عبدالعزيز عام 1359 ممثلا للحكومة في الإحساء لدى شركة الزيت (ستاندرد اويل-ارامكو) ومراقبا لأعمالها لإجادته للغة الانجليزية ونجاحه في عمله وكان له دور بارز وكبير في عمله.
5. اختاره الملك عبدالعزيز علم 1366هـ في عهد الملك فاروق ليكون وزيره المفوض لدى سفارة السعودية بمصر وعميد السلك السياسي فيها بعد الشيخ الفوزان سابقا, وأدى عمله بكل كفاءة واقتدار فقد استطاعتكييف العقليات المختلفة والميول المتباينة ليفوز بثقة وإعجاب الآخرين. وقد أحبهسفراء الدول الكبرى ووزرائها المفوضون وكان موضع تقدير واحترام كل من تعاملمعه.
وفاته :
توفى في يوم 29 رمضان 1376 هـ في مدينة لوزان بسويسرا قبل أن يدفن بمكة المكرمة رحمه الله تعالى.