|
نزاريّـةُ الهوى ..
أحسنتي جداً في تفصيل المشكلة وتحليلها ..
الأمر خطير لا يستشعرهـ سوى من يعيش عن قرب أو يعرف أدق التفاصيل التي يعيشها هذا التائه , إنني أتخيل .. حينما تثور الأفكار في ومضة التساؤل الخفي , تشعر بأن السماء ستسقط على رأسك .. وتشعر أن الحياة توقفت عن ذهنك , وأن الرمق الأخير من حياتك سيكون سيئاً .. أنني أتخيل في وحشة خلت أنني أحد الضحايا .
الثقافة تؤخذ بمنابع طيبة , لا تؤخذ بمجرات هالكه , نشعر بالعمق قبل دخوله , ونبحث عن أدق تفاصيله قبل أن نخطوا خطوة في أبوابه , فأحياناً نقرأ ونوافق فيه بعض أحاديثه ونرفض الجزء الآخر . ونجد أن موافقة جزء يقودنا لموافقة المخالف الآخر , ومع الوقت نصبح في الشباك بلا محاله .
إن من حولنا وأقصد بهم الضحايا . فضلوا الصمت أو العيش مع ذاكرتهم المتخبطه , كما أسلفت خوفاً ممن حولهم , ولهذا يتوجب علينا دوماً , أن نطرح تلك القضية حتى ينطق الصامت , دون التهويل ثم يتراجع عن قوله .
أيتها الفاضلة .. ممتنٌّ أنا لسخاء التأصيل في المشكلة ومعالجتها , ولا ضير إن طال ما دامت المنفعة تستوجب هذ القدر , لك دعوات في بداية فصل جديد , أدام الله عليك السكينة والوقار .
__________________
*
لم أزل أحيا بآمال ذَوَت
زاعماً أن الذي قد مرَّ نَكسَه
وبأنَ الحُبَّ طفلاً لم يزل
رغمَ شيبٍ قد طغى وأحتلَّ رأسَه
ما كبرنا أبـداً والقلب لم
يتجاوز عمرهـ في الحب خَمسَه
إنما الغيـم الذي حلَّ على
مجلس الاحلام قد عكرَ جلسه !
*
|