[خالد بن الوليد]

(( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ))
أطل الشيخ عبد المحسن العبيكان ليدبج الفتوى إثر الفتوى في وجوب طاعة ولي الأمر العراقي( أفتى بذلك أيام كان بريمر هو الحاكم ) !! عندها أكد العبيكان أن المقاومة العراقية ضرب من الفتنة وشق عصا الجماعة ولم يكتف بذلك, بل أفتى أيضا بأن المقاومة الفلسطينية غير مشروعة للسبب نفسه: هناك إمام لم يستأذن في إعلان الجهاد (سنقول إنه يقصد عرفات لا شارون إحساناً للظن) !! ولا شك أن هذا الخطاب المتخاذل يسهم في تقوية شوكة العدو, وتشجيعه على المضي في بغيه وإرهابه, كما أنه يثبط همم المقاومين, ويفت في عضدهم. ولعل العبيكان لم يقرأ قول الرسول صلى الله عليه وسلم أو أوّله حسب إجتهاده : " ما من امريء يخذل مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه, وينتهك فيه من حرمته, إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته".

وللمرء أن يتساءل: ما الفرق بين احتلال بغداد واحتلال الرياض أو القاهرة أو دمشق؟ وهل سيفتي العبيكان وقتها بأن العملاء الذين سينصبونهم في هذه العواصم شرعيون, و طاعتهم واجبة, واستئذانهم في مقاومة المحتل حق من حقوق الإمام على رعيته؟ هل سيردد مزاعمه أن شرعيتهم مستمدة من (تغلبهم) بالقوة, وانتزاعهم الحكم بالسيف, ومن صحة تولية الكافر المستصعب لهم؟ وماذا لو احتل العدو أرض المسلمين كلها الواحدة تلو الأخرى بهذه الطريقة, ونصب دمى له هنا وهناك؟ والله إن كلامه فيه خطر على المملكة فلربما فطن العدو لهذه النكسة واستغلوها لصالحهم وعندها سيندم العبيكان على ما قاله في وقت لا ينفع فيه الندم.

حفظ الله بلاد التوحيد مملكة القوة من كل عدوٍ متربص وأخزاه وفضحه على رؤوس الأشهاد.