الموضوع
:
من قتل الحسين رضي الله عنه
مشاهدة لمشاركة منفردة
04-11-2010, 07:03 PM
#
5
فارس مغوار
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 389
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
م
ظ
ل
و
م
ي
ة
ا
ل
ح
س
ي
ن
الرجاء الض
غ
ط على ال
ص
ورة
خِذْلَانُ
أَهْلِ
الْكُوفَةِ
لِـمُسْلِمِ بْنِ
عَقِيلٍ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
وَبَلَغَ الْخَبَرُ
مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلٍ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَخَرَجَ بِأَرْبَعَةِ آلَافٍ وَحَاصَرَ قَصْرَ
عُبَيْدِ اللهِ
وَخَرَجَ
أَهْلُ الْكُوفَةِ
مَعَهُ، وَكَانَ عِنْدَ
عُبَيْدِ اللهِ
فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أَشْرَافُ النَّاسِ فَقَالَ لَهُمْ خَذِّلُوا النَّاسَ عَنْ
مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَوَعَدَهُمْ بِالْعَطَايَا
وَ
خَوَّفَهُم بِجَيْشِ الشَّامِ، فَصَارَ الْأُمَرَاءُ يُخَذِّلُونَ النَّاسَ عَنْ
مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَمَا زَالَتِ الْـمَرْأةُ تَأْتِي وَتَأْخُذُ وَلَدَهَا، وَيَأْتِي الرَّجُلُ وَيَأخُذُ أَخَاهُ، وَيَأْتِي
أَمِيرُ
الْقَبِيلَةِ فَيَنْهَى النَّاسَ،
حَتَّى
لَمْ يَبْقَ مَعَهُ إِلَّا
ثَلَاثُونَ
رَجُلًا
مِنْ
أَرْبعةِ آلَافٍ
! وَمَا غَابَتِ الشَّمْسُ إِلَّا
وَمُسْلِمُ بْنُ عَقِيلٍ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
وَحْدَهُ
، ذَهَبَ كُلُّ النَّاسِ عَنْهُ، وَبقِي
وَحِيدًا
الرجاء الض
غ
ط على ال
ص
ورة
يَمْشِي فِي دُرُوبِ
الْكُوفَةِ
لَا يَدْرِي
أَيْنَ
يَذْهَبُ، فَطَرَقَ الْبَابَ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ كِنْدَةَ فَقَالَ لَهَا: أُرِيدُ
مَاءً
، فَاسْتَغْرَبَتْ مِنْهُ ثُمَّ قَالَت
لَهُ:
مَنْ
أَنْتَ
؟
فَقَالَ: أَنَا
مُسْلِمُ بْنُ عَقِيلٍ
وَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ وَأَنَّ النَّاسَ خَذَلُوهُ، وَأَنَّ
الْحُسَيْنَ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ سَيَأْتِي؛ لِأَنَّهُ أَرْسَلَ إِلَيْهِ أَنْ أَقْدِمْ فَأَدْخَلَتْهُ عِنْدَهَا فِي بَيْتٍ مُجَاوِرٍ، وَأَتَتْهُ بِالْـمَاءِ
وَ
الطَّعَامِ وَلَكِنَّ
وَلَدَهَا
قَامَ بِإِخْبَارِ
عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ
بِمَكَانِ
مُسْلِم بْنِ عَقِيلٍ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ
سَبْعِينَ
رَجُلًا فَحَاصَرُ
و
هُ
فَقَاتَلَهُمْ وَفِي النِّهَايَةِ اسْتَسْلَمَ لَهُمْ عِنْدَمَا أمَّنُوهُ، فَأُخِذَ إِلَى قَصْرِ الْإِمَارَةِ الَّذِي فِيهِ
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ
، فَلَـمَّا دَخَلَ
سَأَلَهُ
عُبَيْدُ اللهِ
عَن سَبَبِ خُرُوجِهِ هَذَا
؟
فَقَالَ: بَيْعَةٌ فِي أَعْنَاقِنَا
لِلْحُسَيْنِ
بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: أَوَ لَيْسَتْ فِي عُنُقِكَ بَيْعَةٌ لِيَزِيدَ
؟
فَقَالَ لَهُ: إِنِّي
قَاتِلُكَ
قَالَ: دَعْنِي أُوصِي. قَالَ: نَعَمْ أَوْصِ. فَالْتَفَتَ فَوَجَدَ
عُمَرَ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ
، فَقَالَ لَهُ: أَنْتَ
أَقْرَبُ
النَّاسِ مِنِّي
رَحِمًا
تَعَالَ أُوصِيكَ، فَأَخَذَه فِي جَانِبٍ مِنَ الدَّارِ وَأَوْصَاهُ بِأنْ يُرسِلَ إِلَى
الْحُسَيْنِ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِأَنْ يَرْجِعَ، فَأَرْسَلَ
عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ
رَجُلًا إِلَى
الْحُسَيْنِ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لِيُخْبِرَهُ بِأَنَّ الْأَمْرَ قَدِ انْقَضَى، وَأَنَّ أَهْلَ
الْكُوفَة
ِ قَدْ خَدَعُوهُ. وَقَالَ
مُسْلِمٌ
كَلِمتَهَ الْـمَشْهُورَةَ: ( ارْجِعْ بِأَهْلِكَ
وَ
لَا يَ
غُ
رَّنَّكَ أَهْلُ
الْكُوفَةِ
فَإِنَّ أَهْلَ
الْكُوفَةِ
قَدْ كَذَبُوكَ
وَ
كَذَبُونِي وَلَيْسَ
لِكَاذِبٍ
رَأْيٌ )
قُتِلَ عِنْدَ ذَلِكَ مُسْلِمُ بْنُ عَقِيلٍ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ وَكَانَ
الْحُسَيْنُ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَدْ خَرَجَ
مِنْ
مَكَّةَ فِي يَوْمِ التَّرْوِيةِ قَبْلَ مَ
قْ
تَلِ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ بِيَوْمٍ وَاحِدٍ.
مُعَارَضَةُ
الصَّحَابَةِ
لِلْحُسَيْن
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ِ فِي خُرُوجِهِ:
وكَانَ كَثِيرٌ مِنَ
الصَّحَابَةِ
قَدْ حَاوَلُوا مَنْعَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما مِنَ الْخُرُوجِ وَهُمْ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ،
وَ
عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ،
وَ
عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ،
وَ
أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ،
وَ
عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ،
وَأَخُوهُ
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ
. كُلُّ هَؤُلَاءِ لَـمَّا عَلِمُوا أَنَّ
الْحُسَيْنَ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يُرِيدُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى
الْكُوفَةِ
نَهَوْهُ. وَهَذِهِ أَقْوَالُ بَ
عْ
ضِهِمْ:
1- عَبْدُ اللهِ بْنُ
عَبَّاس
ٍ:
قَالَ
لِلْحُسَيْنِ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لَـمَّا أَرَادَ الْخُرُوجَ: لَولَا أَنْ يُزْرِي بِي وَبِكَ النَّاسُ لَشَبَّثْتُ يَدِي فِي رَأْسِكَ فَلَمْ أَتْرُكَّ تَذْهَبُ
2- ابْنُ
عُمَرَ
:
قَالَ الشَّعْبِيُّ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ بِمَكَّةَ فَبَلَغَهُ أَنَّ
الْحُسَيْنَ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَدْ تَوَجَّهَ إِلَى
الْعِرَاقِ
فَلَحِقَهُ عَلَى مَسِيرَةِ ثَلَاثِ لَيَالٍ فَقَالَ:
أَيْنَ
تُرِيدُ
؟
قَالَ:
الْعِرَاقَ
، وَأَخْرَجَ لَهُ الْكُتُبَ الَّتي أُرْسِلَتْ مِنَ
الْعِرَاقِ
يُعْلِنُونَ أَنَّهُمْ مَعَهُ وَقَالَ: هَذِهِ كُتُبُهُم
وَ
بيْعَتُهُمْ، (قَدْ
غَرُّوَهُ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ )
قَالَ ابْنُ
عُمَرَ
: لَا تَأْتِهِم، فَأَبَى
الْحُسَيْنُ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَّا أَنْ يَذْهَبَ
فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا، إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَخَيَّرَهُ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَاخْتَارَ الْآخِرَةَ وَلَمْ يُرِدِ الدُّنْيَا، وَإِنَّكَ
بَضْعَةٌ مِنْهُ
، وَاللهِ لَا يَلِيهَا أَحَدٌ مِنْكُمْ أَبَدًا، وَمَا صرَفَهَا
اللهُ ع
َنْكُمْ إِلَّا لِلَّذِي هُوَ
خَيرٌ
لَكُمْ، فَأَبَى أَنْ يَرْجِعَ فَاعْتَنَقَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ وَ
بَكَى
وَقَالَ:
( أَسْتَودِعُكَ
اللهَ مِنْ
قَتِيلٍ
)
الرجاء الض
غ
ط على ال
ص
ورة
3-
عَبْدُ اللهِ
بْنُ الزُّبَيْرِ:
قَالَ
لِلْحُسَيْنِ
:
أَيْنَ
تَذْهَبُ
؟!
تَذْهَبُ إِلَى قَوْمٍ قَتَلُوا
أَبَاكَ
وَطَعَنُوا
أَخَاكَ.
لَا
تَذْهَبْ فَأَبَى
الْحُسَيْنُ
إِلَّا أَنْ يَخْرُجَ.
4-
أَبُو سَعيِدٍ
الْـخُدْرِيُّ:
قَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ إِنِّي لَكَ نَاصِحٌ وَإِنِّي عَلَيْكُمْ مُشْفِقٌ، قَدْ بَلَغِنِي أَنَّهُ قَدْ كَاتَبَكُم قَوْمٌ مِن شِيعَتِكُمْ
بِالكُوفَةِ
يَدْعُونَكَ إِلَى الْخُرُوجِ إِلَيْهِمْ فَلَا تَخْرُجْ إِلَيهِمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَاكَ يَقُولُ فِي
الْكُوفَةِ
: وَاللهِ لَقَدْ مَلَلْتُهُمْ وَأَبْ
غَ
ضْتُهُمْ وَمَلُّونِي وَأَبْ
غَ
ضُونِي، وَمَا يَكُونُ مِنْهُمْ وَفَاءٌ قَطُّ، وَمَنْ فَازَ بِهِمْ فَازَ بِالسَّهْمِ الْأَخْيَبِ، وَاللهِ مَا لَهُم نِيَّاتٌ وَلَا عَزْمٌ عَلَى أَمْرٍ وَلَا صَبْرٌ عَلَى سَيْفٍ
الرجاء الض
غ
ط على ال
ص
ورة
وَمِمَّن أَشَارَ عَلَى الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِعَدَمِ الْخُرُوجِ مِن
غَيْرِ
الصَّحَابَة
ِ:
الفَرَزْدَقُ الشَّاعِرُ، وَذَلِكَ بَعْدَ خُرُوجِ
الْحُسَيْنِ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
لَقِيَ الْفَرَزْدَقَ الشَّاعِرَ، فَقَالَ لَهُ:
مِنْ
أَيْنَ
؟
قَالَ مِنَ
الْعِرَاقِ
، قَالَ:
كَيْفَ
حَالُ أَهْلِ
الْعِرَاقِ
؟
قَالَ:
قُلُوبُهُمْ
مَعَكَ، وَسُيُوفُهُمْ مَعَ
بَنِي أُمَيَّةَ
. فَأَبَى إِلَّا أَنْ يَخْرُجَ وَقَالَ: اللهُ الْـمُسْتَعَانُ
الر
جــ
اء عدم أضافة
ر
د
فارس مغوار
مشاهدة الملف الشخصي
البحث عن المزيد من مشاركات فارس مغوار