 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها 1مهستر |
 |
|
|
|
|
|
|
سؤال مهم
( خصوصا اساتذتي
قاهر الروس والصمصام)
هل الشخص (الملتحي , او اللي حاط لحية , او اللي يظهر ملامح الالتزام او الطوع)
اذا فعل معصية ما (ظاهرة , او مشاهده , او محسوسه) ,
يكون عقابه عند الله مثل عقاب الذي فعل نفس المعصيه اذا كان
(حليق , او يحلق لحيته , او عليه ملامح زقرتي )..؟؟؟
هذا السؤال اعتقد ان فيه من الاهميه الشيء الكبير ..
بارك الله فيكم ..
|
|
 |
|
 |
|
سيدي الكريم ، دين الله عز وجل واحد ، و كثير من الأحكام تساوي بين الناس ، أما عن أصل المعصية فهي واحدة ، و لكن قد تكون قرائن كأن يكون هذا الشخص قدوة ، أو يكون الخطأ الصادر منه يسبب ربكة و تشويه للدين ، فمن هذا الاعتبار يأثم .. أما أصل المعصية فالله تعالى يم يخبرنا و لا رسوله بتفاوت آثام المعاصي جملة ، إلا ما خُصص بدليل ..
و لعلنا ننظر نظرة أخرى حبيبي الغالي ، و هي ( مالذي جعلك تسأل هذا السؤال ) ، و مالذي يجعل الناس ينخرطون في كثير من المعاصي بحجة أنهم لا يُريدون إضفاء قداسة على أنفسهم ، هذا من المشاكل الكبيرة في مجتمعاتنا و في واقعنا وهي تقديس ( من يُرى عليه مظهر من مظاهر السنة ) و إعطاؤه فوق منزلته ، و هذا فيه غلط من جهتين ..
الاولى : من جهة الرجل الملتحي ، حيث يعطي هو أيضًا نفسه قداسة ، و يرى الانفصام بين الناس في القضية الشهيرة ( مطوع - غير مطوع ) ، و لربما جعله في عزلة عن المجتمع لأنه هو الوحيد القائم بأمر الله ، و لربما جعله من أصحاب الشكليات .. إلخ .
الجهة الثانية : الناس أنفسهم ، فهم أيها الحبيب الغالي إذا رأوا من عليه مظهر الصلاح في خطأ أو معصية ، جعلهم يهولون الأمر و يعطونه اكبر من حجمه و أنا مجرد شاب ملتحي كيف أوقف في أماكن و أُستفتى و يسألني ناس لا يعرفونني عن أشياء تتعلق بدينهم .. هذا الأمر حصل لي كثيراً وهو المؤشر الذي انطلقت منه لتقرير هذه النقطة ، و هذا الذي جعلنا ننسى أن كثيراً من ( المطاوعة ) و المشايخ و الدعاة و القضاة و غيرهم بشر تغلبهم نزوات الشيطان كغيرهم من الناس ، و من هنا نتذكر أنه في المجتمع الفاضل - أكرم مجتمع مر على الأرض - بين الصحابة و الرسول بين ظهرانيهم ، سمعنا عن السارق و عن الزاني و عن شارب الخمر .. و هذا شيء طبيعي ، و من يطالب بزواله فهو يطالب بالاستحالة ..
و المهم أن يكون الملتحي قاصداً للخير في الجملة طامعًا فيما عند الله ، و يسدد و يقارب قدر المستطاع ، و دين الله جملة واحدة ، و الله أمر نبيه يحيى عليه السلام أن يأخذ الكتاب بقوة .. فنأخذ ديننا بقوة جملة واحدة ، و إن قصرنا في شيء فلا نفسح المجال للشيطان أن يتقوى علينا بالتقصير في أشياء أخرى بعده ، و لنعد لإصلاح الخلل ..
و كذلك من حلق لحيته أو فاعل أي معصية فعليه أن يراجع نفسه و يتوب إلى ربه ، فما أضعفنا و أشد حاجتنا إلى مولانا تعالى و تقدس ، فكيف نستكبر عن هديه و نخالف أمره ، و نحن عبيدهـ ..
طاب صباحك حبيبي الغالي ..