قلعة تاروت
بعد رحلة زيارة قلعة دارين ومشاهدة موقع الكشف الأثري المكتشف حديثا (راجع موضوع : رحلة للموقع الأثري المكتشف حديثا بدارين وقلعتها - الجزء الثاني من رحلة الرحلات للمنطقة الشرقية ) كانت رحلتنا لزيارة قلعة تاروت والمنطقة الأثرية المحيطة بها وهي القلعة المقامة على تل أثري قديم ثم رحلة لعين الصدرية أحدى عيون القطيف
وجاء في جريدة اليوم : تقع جزيرة تاروت التي تعتبر من اهم المعالم التي تشتهر بها المنطقة الشرقية شرق القطيف داخل خور واسع من البحر يحيط به غرباً ساحل القطيف وجنوباً ساحل الدمام وشمالاً رأس تنورة الممتد إلى محاذاة الجزيرة من الشرق وتعتبر جزيرة تاروت أوسع الجزر الواقعة على شاطئ الخليج داخل المملكة بل أكبر جزيرة فيه بعد جزيرة البحرين وترتبط الجزيرة حالياً بالقطيف بطريق عبر الخليج تم إنشاؤه عام 1385هـ وتبلغ مساحتها حوالي 70 كم2.
وإن هذه الجزيرة تعد واحدة من أقدم مدن التاريخ يقدر عمرها بخمسة آلاف سنة على أقل تقدير فقد كانت مسكناً لمزيج من العشائر الكنعانية والفنيقية ويعني اسمها في اللغات السامية (الخير والجمال) ودونت في كتب اليونان باسم «تارو « و «ثارو» وكذا دونت في كتب قدماء الصين بنفس الاسم ودونت في الكثير من كتب التراث والتاريخ القديم باسم ( عشتاروت ) و (عشتروت ) وارجع البعض اسمها إلى تيروس ولقد اختلف المؤرخون في أصل التسمية لهذه الجزيرة وذهبوا مذاهب شتى فرأى البعض ان اسمها الأصلي (تيروس - أو تاروس - ومنها اشتق اسمها الحالي)
أما اليونان فقد أطلقوا عليها اسم ( تارو ) كما جاء في جغرافية بطليموس ( أو عشتروت )اسم المعبود الفنيقي بعد حذف أول الاسم ) ويذهب الكثيرون من المؤرخين إلى أن اسمها الأصلي عشتاروت أو عشتروت والتي يرى البعض من المتأخرين أن البلدة الحالية تقوم على أنقاض بلدة قديمة كما يبدو من أسس البناء والتي تتكون من صخور ضخمة تحيط بمجرى العين الحالية ويقع منبع العين داخل البلدة من تحت ربوة عالية هي من بقايا لقلعة مرتفعة أقيمت في العصور المتأخرة على مرتفع يرى البعض من المتأخرين أنه كان هيكلا للوثن ( عشتروت ) ومنه اشتق اسم الجزيرة .
وتضم جزيرة تاروت خمس قرى منفصلة عن بعضها هي تاروت والزور والربيعة ودارين التي كانت جزيرة منفصلة سابقاً تم ردم ما حولها عام 1399هـ الموافق 1980 م واصبحت هي ودارين جزيرة واحدة
وتقع قلعة تاروت التي تم بناؤها بين عامي 1515و 1521م في وسط جزيرة تاروت وبالتحديد في الطرف الجنوبي الغربي من حي الديرة ولكن من غير المعروف حتى الآن من الذي بناها رغم ترجيحات بعض الباحثين من ان أهالي القطيف وتاروت بنوها لتحميهم من هجمات البرتغاليين إبان غزواتهم إلا ان البعض يرى ان الغزاة البرتغال هم الذين بنوها لتحميهم من هجمات الأتراك ضدهم إلا أنهم اضطروا لتسليم القلعة عام 1559م وخرجوا من تاروت إلى جزيرة أوآل (البحرين). وتتكون القلعة من 4 أبراج يقوم كل واحد منها في ركن من أركانها ( هُدّم اثنان منها بسبب المدفعية والامطار الغزيرة التي هطلت في احدى الليالي على الجزيرة وذلك عام 1335هـ ) فناؤها مستطيل تتوسطه بئر عميقة يعتقد أنها لتخزين المؤونة في فترات الحصار ويزخر متحف الرياض الوطني بكثير من المقتنيات الأثرية ذات الدلالة التاريخية الهامة، التي تم اكتشافها في منطقة قصر تاروت الأثري، ومن آخر ما اكتشف بها هو مدفع حربي قديم يعود بتاريخه لنفس الحقبة الزمنية ، وهو موجود في متحف الدمام الإقليمي " أنتهى النقل
ومع صور تاريخية للقلعة ملتقطة في أوقات مختلفة مأخوذة من مواقع مختلفة
وصور للقلعة وهي تحت الترميم والإصلاح
ومن صور رحلتنا هذه التى تخللها العثور على أحدى العملات القديمة ضمن نطاق القلعة
صورة للعملة الأثرية التي تم العثور عليها ضمن نطاق القلعة
ويحيط بالقلعة نطاق عمراني من البيوت الأثرية التي تميز عمارة المنطقة الساحلية الجملية كما هو مشاهد في الصور