 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها الصمت الهادي |
 |
|
|
|
يَا أَيَّتُهَا الأُخْتُ الكَريمَة
لا شَكَّ أنَّ الغِنَى الحَقيقي هُو غِنَى النَّفْسِ ، وَمَا دُونَ ذَلِكَ لَيْسَ إلا شَيَاً دُنيَويًّا لا تُؤَّمنُ عَليْهِ حَيَاةٌ وَلا تَدُومُ مَعه مَعيشَة ، وَلَكِنَّ الفَقْرَ الذيْ أَوْجَدَهُـ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعالى في بَعْضِ عِبَادِهِـ لَمْ يَكُن بِذَاكَ الذيْ يَرْسُمُ عَلى وُجوهِـ أهْلِهِ نِهَايَةُ الحَيَاةْ ، وَلَيْسَ الغِنَى أَيْضًا هُو الذي يَرْسِمُ عَلى وُجوهـِ أَهْلهِ السَّعَادة ، وَلَكْن السَّعيدَ مَنْ جَمَعَ بَيْنَ خَيْري الدُّنيا وَ الآخَرة ، وَ بَعْضُ النَّاسِ غِنَاهـُ قُرْبَة إلى اللهِ وَطَاعَة ، وَآخرُونَ غِنَاهُم فُحْشٌ وَمَعْصيَة ، وَ قَدْ كَانَ مِنْ الصَّحابةِ مَنْ هو في غِنَى وَآخرونَ يَشْكون الفَقْرَ ، وَمَا مَنعَهُم ذَلِكَ لا هَؤلاءِ ولا هؤلاءِ مِنْ تَغييرِ مَنْهَجِ حَياتِهم ، لَكِنَّنَا مَع الغِنَى نِريدُ القَنَاعةَ والوَرَع ، وَمَع الفَقْرِ التَّعَفّفِ والعَمَل .
أَيَّتُهَا الفَاضِلَة مَا أصَابَكُم رُبَّمَا ابْتِلاءٌ وَامْتِحَانٌ مِنْ رَبِّكُم ، وَرُبَّمَا حَسَنةٌ لَكم في حَيَاتِكُم ، وَهَا أَنتي تَقُولينَ أَنَّ اللهَ أَغْنَاكُم بَعْدَ ظُروفٍ مُؤلِمَة ، وَمَا يُدريكُم لَعَلَّ هَذا الغِنَى جَاءَكُم مِنْ رَبِّكُم حِينمَا عُدتم إِليْهِ وَتَرَبَّعتُم في حَلَقَاتِ ذِكرِهِـ الذي أَسأل اللهَ أَنْ يَزيدَكُم مَعَ مَا آتَاكُم قُربَا مِنْهُ وَطَاعَةً وَمَحَبَّةً وَتَواصل .
جَميلٌ أَنْ يَشْكُر الإنْسَانُ رَبَّهُ بِأن يُطْعِمُ النَّاسَ وَيَفْعَلُ الخَيراتَ بِمَالِهِ .
جَزَاكِ اللهُ خَيْرَاً على حُضُورُكِ وَبَارَكَ فيكِ
لَو لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ فَقْرٌ لَما خُشَيتِ البَطَالَة
وَلِكن أَنْ يَتيهَ مَرْكَبُ البُلْدَانِ بَيْنَ قِلَّةِ ذَاتِ اليَدِ وَالفَقْرِ وَلا شَيءَ يُسَدُّ بِهِ الجُوع هَذهِـ واللهِ هِيَ المُصيبَة ..!
اللُّه أَرْحَمُ بِعِبَادِهِـ
شُكْرَاً لَكِ أَيَّتُهَا الكَريمة