الكَثِيرُ هُمْ مَنْ يَمُرُّونَ بِهَذهـِ المَرَاحِلْ
ِبِدُونِ إحْسَاسٍ وَعْقلٍ طَائِشٍ رَاحِلْ ..!
وَ لأَنَّهَا الحَيَاةُ الجَديدَةُ في نُفُوسِهِم ، أَوْ الثَّقَافَةُ التَّي بَدَأتْ تَتَسَرَّبُ لِبِاطِنِهم
يَوْمَاً مَا سَيَعُودوا كَمَا كَانوا ، فَمَنْ فَتَحَ أَبْوَابَ الحَيَاةِ سَـ يَرْجِعُ يَوْمًا مَا لِيُغْلِقَهَا كَمَا فَتَحَها ..!
بِبَسَاطَة .. دَعُوهُم يَتَعَلَّموا ، وَمِنْ دُنْيَاهم يَتَجَرَّحَّوا ، فَلَنْ يُعْرَفَ قَدْرُ الجَرْحِ إلا بِأَلَمِهِ كَبُرَ أَمْ صَغُر
وَلنَبْسِطَ عَلى قَارِعَةِ الطَّريق أَكوَامٌ مِنْ الوُرودِ لِنُقَدِّمَهَا لَهُم حِينَ عَوْدَتِِهم .!
قَالَ لِيْ يَعْتَصِرُ قَلْبه الأَلَم : أَخي مِنْذُ ثَمَانيَةِ أَشْهُرٍ لَمْ نَسْمَع صَوْتَه سِوى طَمْأنَةً لَنَا عَليْهِ بِرِسَالَة !
قُلْتُ لَهُ : دَعْهُ وَانْسَهُ ، فَإنَّ الحَيَاةَ التي أَغْرَتْهُ سَتُؤلِمُهُ وَتُوقِظه ، وَحِينهَا سَيَعُودُ هُو لِيَبْحَثَ عَنْكُم .
وَبَعْدَهَا بِـ ثَلاثَةِ أَشْهُرٍ يَعُودُ بَيْنَ أَحْضَانِهِم بِلا رَجْعَةٍ في قَرَارَةِ قَلْبِ ..!
* أَتَحَدّثُ هُنَا وَلا أَدْري عَنْ أَيِّ شَيءٍ أَتَحَدّث
أَعَانَكُم الله وَيَسَّرَ لَكُم صِعَابَكُم
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!
يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
|