مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 20-11-2010, 09:16 PM   #1
ظل الغمام
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
البلد: السعودية
المشاركات: 13
رفقـاً بالقوارير أم أيُّها القوارير رفقـًا بنـا؟!



ما أكثر ما أُنادم نفسي منادمة الحميم مع حميمه ، بيْد أني لم أجد صديقاً مأمون الجانب ، صادق اللسان ، عف الكلام ، طيّب العِشرة ، فتلك طبائع البشر لا تخلو من نقص أو عيب ، حتى نفسي أجد عليها أحياناً ، فأُصلح منها ما فسد.

بينا أخاطب روحي وأستنطقها قالت لي: رفقاً بالقوارير !
فقلتُ لها: أي قوارير نرفق بها؟ ، فما عادت تلك القوارير إلا صخوراً تألف القسوة أو أشد ، فأين القوارير التي حدثنا عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأمرنا بالرفق بها؟ ، فما عادت تلك القوارير قوارير يصونها الحياء ، ويغشاها الحنان والحب ، ويكشفها الصدق وصفاوة القلب كما تكشف صفاوة القوارير ما بداخلها !.

كلٌّ منا له أم أو أخت أو قريبات عرف منها وعرفت منه ، يألفها وتألفه ، يحبها وتحبه ، لا يُفسد عليها حبها ، ولا تفسده عليه ، فإذا تناهضت الأيام ، وتطاولت السنين ، جاءت المشكلات متبخترات كأنما خُلقن للنيل من كل حب وصفاء ، فترى تلك القوارير تتبدل إلى خشب مسنّدة ، فلا أجد لرفقي بها مكاناً أضعه فيها ، فإذا ألنتُ القول حسبتْه ضعفاً فأرعدتْ وأزبدتْ ، وإذا بسِمتُ جعلته استخفاف بي وخِفّة مني بها !!
فيا أيها القوارير رفقاً بنا !

أصدقكم القول أن الزواج كانت فكرة أبحث عنها وتبحث عني ، فلمّا صارحتني نفسي دعوت الله أن يجمعني بالفكرة قبل العزيمة ولو مرة واحدة!.

أدع لكم التعليق.



ظل الغمام غير متصل