* وَهَجُ الدَّعْوَةِ /
كُلُّنَا وَإنْ قَلَّبْنَا مُذَكِّرَات حَيَاتِنَا ، قَليلٌ مَا نَجِدُ فِيهَا مَا يَسُرَّنَا
للأمْسَ نَنْدَمُ عَلى أَفْعَالِنَا ، وَلليَوْمِ تَغدْرُ بِنَا نُفُوسُنَا وَأحْلامنَا ، وِلِغَدٍ نَزْعُم وَنَزْعُمُ وَإِنْ يَأتِ الغَدُ لا شَيءَ بَيْنَ أَيْدينَا ..!
حَيَاةُ المَرءِ لَنْ يُعْرَفَ لَهَا قِيمَة إلا بِطَاعَةِ رَبَِّهِ ، وَلَنْ تَسْتَهويهِ نَفْسُهُ سِوى إِنْ هَانَ عَليْهِ أَمْرُ آخِرَتِهِ
مَا رَضِينَا عَنْ الأمْس وَغَدَاً سَيَكُونُ كَمَا هُو حَالُ الأيَّام المَاضِيَة ، تَسْويفٌ وَأمَلٌ بَعيدٌ ، وَ كَأنَّ المَوْتَ
يَسْتأذِنُنَا حِينمَا يَحِلُّ ضَيْفًا عَليْنَا .!
عَسَى اللهُ أَنْ يَرْحَمَ ضَعْفَنَا ، وَيَهْدِينَا وَيُثَبِّتنَا وَيُوقِضَ غَفْلَةَ قُلوبِنَا
جَزَاكُم اللهُ خَيْرًا عَلى مُروركِمُ الكَريم
شُكْرًا لَكِ أُخْتَنَا الفَاضِلَة
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!
يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
|