[الوسيــــــم]

بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله والصلاة والسلام على نبي الله .. وبعد ..

أشكر كاتب الموضوع على هذا الحوار الهادف .. لا الجزاف .. وعلى غيرته .. شكر الله له .. وآجره ..

الأخوين الفاضلين ( بريماكس , العمود ) .. ووفوا وكفوا .. ولايهونون البقية ..

بسم الله وعلى بركته نبدأ .. وبتوفيقه نسأل ..

في البداية ..
أخي الكريم الفاضل .. العمومية أمر واجبٌ الإستغناء عنه .. خاصة وإذا كان أمر خاص بحت ..
ولاأزيد عن كلام الفضلاء .. فهم أفقه وأفصح مني ..


أولاً .. نصيحة لكل من يهمه الأمر ..

أ) برأيي أن المتهم والمذنب الأول في الفتاة ..
ما أقبحها من صورة ، تعكر صفاء السعادة ، وتخلق كدر الشقاء ..
تلك صورة التنازل عن مبادئ الحياء ، وجمال العفاف ، عند انتكاس الفطرة السليمة ..
في زمن الأفكار السقيمة ..
ما أعفنها من صورة تشمئز منها النفوس النقية ..
وتعشقها نفوسٌ خانعة الأنوف ، لأنها رخيصة ، نازلة ، دنية ..
هذه الصورة هي ( لابسة العباءات المخصرة )

العباءة المخصرة ..
هي صرخة الفسوق ..
هي عنوان الرذيلة ..
هي لغــة الفاحشة ..
هي غضــب الله ..
هي حكم الإعدام على عفاف المسلمة ..
هي نـداء الـزنا ..
هي رسالة الأعـــداء ..
هي صفحة الشقـــاء ..
هي تكدير العيـــــش ..
هي ورم الأخــــــلاق ..
هي فرحة الشيـطان ..
هي سـم الأرواح ..
هي حرب الصــــلاح ..
هي فساد الأجيـــال ..
هي الحــــــــزن المـــــــزمن ..


أختاه يا فتاة الإسلام إن من الفخر لك أيها العفيفة ، أن تنتسبي لهذا الدين العظيم ..
وأنا أكتب لك هذه الرسالة القصيرة ، وكلي يقين أنك ستكونين من أنصار هذا الدين ، بل من حماة أخلاقه ، وقيمه ، فأنت اليوم أيها الكريمة حصن هذا الدين ، فإن لم تقومِ أنت بحمايته كمسلمة ، فمن يحميه بالله عليك ؟!!

تعلمين يا أختاه أن الأعداء يريدون بك الشر ، وأملهم المنشود ، وعملهم الدؤوب ، السعي لتجريدك من حجابك ..
فإياك أن تعطيهم مرادهم ،على حساب ذهاب دينك ، وغضب ربك ، فهاهم اليوم أتوا لك بصرخة الفسوق ..
وعنوان الرذيلة ، و لغـــة الفاحـشة ، وصفحة الشقـــاء ، وسرطان الأخـــلاق ..
وفرحة الشيـطان ، وغضب الرحمن ، إنها ســــم الأرواح ، إنها حرب الصلاح ..
هي فساد الأجيـــال ، هي الحزن المزمن ..
هي ( العباءة المخصرة ) ..

أختاه هل تعلمين أن هذه العباءة من أعظم التبرج ..
وقد أخبر الرسول الكريم أن هذا الصنف من النساء لا يدخلنَّ الجنة وانا أريد لك الجنَّة فكتبت لك هذا الخطاب قال عليه الصلاة والسلام ((صنفان من أهل النار لم أرهما ....
ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ))

أختي الكريمة كلي أمل أن تخلعي غضب الله المتمثل في مثل هذه العباءات المخصرة ..
والمزخرفة ، والشفافة ، المقطعة ، وصاحبة الخيط ..
وغيرها من العباءات الفاضحات الموجبات لغضب الله واعلمي أن جمالك في حجابك ..
فلا تغتري بقول الأعداء ، وتتركين أمر الله ، فهو الذي أمرك بالحجاب وطاعته جزاؤها الجنَّة ..
ومعصيته جزاؤها النار ..
أبشرك أختي الكريمة بحال المتمسكة بدينها المصلحة لغيرها بحديث رسول صلى الله عليه وسلم حيث قال (( بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء . قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس ] . وهو صحيح ..

فأصلحي نفسك وأمري غيرك بالمعروف وانهي عن المنكر وابشري بالجنة ..


عجبي والله من كل من ترتدي هذه العباءة ..!
عجبي على هذا الزمان الذي تغير فيه كل شيء .. !
عجبي من الأب والأخ والزوج ..
كيف يرضون ان ترتدي ابنته او اخته او زوجته هذه العباءة ..!

اخي ..
يؤلم قلوبنا ويمزقها منظر فتياتنا وماوصلوا اليه ..
إن القلوب لتدمى والله لما أصبحوا به ..
هل هذه الحرية التي يبحثون عنها ؟؟ هل يبحثون عن الانحلال الاخلاقي ؟؟ هل يبحثون عن تدمر العفاف ؟؟ وموته ؟؟
هل الحرية أن تسير الفتاة في الأماكن العامه وهي اشبه بعارية ؟؟
تكذبين يا انت من تلبسين العباءة المخصرة ان قلتي انا ألبس عباءة !!
ما تلبسينه هو رداء اغراء !!
وليس العباءة التي امرتن بلبسها .. ليس هذا هو الحجاب الشرعي للمرأة المسلمة ..
الا تحبين نفسك ؟؟ الا تخجلين وانتي تسيرين من ذلك ؟؟ اهنت على نفسك فجعلتها كانها دمية تعرض للجميع ؟
الا تخافين ان يفنى عبيرك ؟؟ فأنت كما الزهرة المكشوف للجميع .. كل من يريد اتى واشتم عطرها .. فاي عطر يبقى لها ؟؟

نحن ابناء هذه الأمه الاسلاميه .. نحن الناطقون بالضاد .. بلغة القران ..
كيف وصلنا الى ما وصلنا اليه ؟؟
كيف تناسينا ديننا وربنا واسلامنا .. لنسير وراء وهم زائل فان !! وراء الدنيا ؟؟
عيب علينا وعار ياأمة الاسلام عارا ..

ب)
أين أنت يازوج ياأخ ياأب من محارمك أين أنت من صدها ؟
سوف تحاسب امام الله عن لبس محارمك لها ..
أختك , زوجتك , إبنتك , العيون تنهشها والأنف يشم عبيرها ..
كيف يسمح لك ضميرك ان تسكت على هذا الامر ..
كن كالجبل , رجل لا ذكر ..

ج) أيها الاخوة الأعزاء لا بدَّ من عمل لإتلاف هذا الوباء ..

ويكون هذا العمل كالآتي :

1- تنبيه العلماء للحديث حول هذه القضية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة .
2- تنبيه خطباء المساجد لتخصيص خطبة عن هذه الكارثة الأخلاقية .
3- تأخذ نشرات وتوزع على مدارس البنات بواسطة الخيِّرات أو القريبات الآتـي يدرسنَّ أو يُدرسنَّ سواء كان ذلك في الكليات أو المدارس الحكومية أو الأهلية أو المراكز الطبية أو الدوائر التي يعمل فيها النساء ..
4- تأخذ نشرات تنبيه وتوزعها على أصحاب محلات بيع الجملة والتجزئة للعباءات ..
5- تنبيه أولاياء الأمور عن هذا الوباء وهذا الشر العظيم ..



ثانياً .. حوار هادف .. لاجزاف .. عن العمومية وخطورتها ..

أخي الكريم .. أحسن الظن بإخوانك .. ( لعل له عذراً وأنت تلوم ) ..
بصراحة أرجوا منك الرجوع إلى رد الفاضل بريماكس .. لهو والله الكلام الصحيح بعينه ..
وأنا أعرف بعض الأخوان ممن يستائون كثيراً من لباس أخواتهم .. ولكن ( ماباليد حيله ) ..
فأبيهم مازال حياً .. وهو وليهن .. والمسؤول عنهم .. وليس من حقه منعهن .. ووليهن حياً ..
فقد نصحهن مراراً وتكراراً .. ولكن ( لاحياة لمن تنادي ) ..

العنوان إسمحلي بأن أقول عنه بأنه ( مبالغ فيه ) ..
فالمستقيمين هم عرضة للخطأ مثل غيرهم ..
فلماذا نصطاد منهم الماء العكر .. ونترك الماء الصافي النقي ..
لماذا .. لم نكتب عن حسن سيرة وسلوك رجل مستقيم .. لماذا فقط في الأخطاء ..
أنا أقدر رأيك .. لكن أخالفك .. ( والخلاف لايفسد للود قضية ) ..

بإمكانك أن تكتب تذكير لعمومية الناس عن هذا الوباء ..
فلماذا تخصيص فئة معينة ألا وهم ( المستقيمون ) .. وتعميم الخطأ على جميع الفئة ..

بإمكانك أخي وبإمكاننا نحن جميعاً ..
تذكير الرجل المستقيم بإن محارمه قد لبسن ملابس فتنة ..
ولو بكلمة واحدة ( حجاب محارمك حجاب يظهر الزينة وليس يستر الزينة ) ..

ولو نظرنا للنسبة التي تكلم عنها شخصك .. لوجدنا انها واحد أو إثنان بالمائة .. ولله الحمد ..
من قرأ كلامك لقال المطاوعة ( مخلين الدرعى ترعى ) .. وهم خلاف ذلك كثيراً..


لماذا نرى ونسمع كثيراً عن أخطاء المستقيمين .. بل وأصبحوا حديث المجالس ( أسأل الله لهم الثبات حتى الممات ) و ( كل ناجح محارب ) ..
بينما لانكاد نسمع حديثاً يتحدث عن أخطاء غير المستقيمين .. بل وإن تكلمت بذلك لوجدتهم يرعدون ويزمجرون عليك ..
أنا لاأقول بأن المستقيم لايخطىء .. فكل إبن آدم خطأ وخير الخطائون التوابين .. وجل من لايخطىء ..
لكن .. من منهم من تكلم مع شخص مستقيم رأى منه مايسوؤه بإسلوب هادىء ..


في النهاية .. هذا رأي بشر يصيب أو يخطىء ..
إن أخطأت فمن النفس والشيطان .. وإن أصبت فمن الله العلي المنان ..
وأعوذ بالله من الشيطان ونزواته ..