25-11-2010, 08:16 AM
|
#8
|
حرف راقي
تاريخ التسجيل: Oct 2010
البلد: حضْنُ غيْمَــة
المشاركات: 419
|
.
*
لَمْ يَكُنْ هَذَا [ الجُنُون ] إنْ صَحَّ التَّعْبِير ، وَلِيد اليَوْم ، وَلَوْ رَجَعْنَا قَلِيلَاً لَرَأيْنَا كَيْفَ العبَّاس العقَّاد اَعْقَدَ زَمَانَه
فِي تَفْكِيك مُفْرَدَاتُه وَتَحْلِيل أبْيَاتِهِ .! ( كَمَا اَعْرِف ) .
هِيَ مَوْجُودَة الْآن لَيْسَت بِالقَلِيلَة لَكِنَّهَا لَمْ تَطْغَى ، أسْألَ الله أنْ يُبِيدَهَا قَبْلَ أنْ تَتَكَاثَرْ . !
وَلَا اُخْفِيكَ أنَّي عَلَى المُسْتَوى الشَّخْصِي اُعَانِي لِأنَّهُ لَا فَائِدَة مِنْ قِرَاءَة النَّص وَلَوْ ألْفَ مَرَّة أوْ قَدْ تَفْهَم لَكِنْ
بَعْدَ جُهْدٍ جَهِيد وَتَفْكِيكٍ وَتَرْبِيط حَتَّى تَصِل إلِى المَعْنَى كَمَا وَصَفْت .
قَدْ يَكُون كَمَا تَقُول " إنكسار " بِأنَّه يُحَاوِلُ [ خَاسِرًا ] أنْ يُثْرِي / يُفَخِّم مِنْ طَرْحِهِ [ اللّا ثَرِي ]
أوْ كَمَا أرَاهُ أنَا بِأنَّهُ اِسْتِكْبَارْ وَإسْتِعْلَاء عَلَى المُتَلَقِّي مُتَّفَقَة تَمَامًا مَعْ مَا تَرْمِي إلِيه أيّهَا الفَاضِل .
" الجُرْأة الفَاحِشَة عَلَى الضَاد " تَبْقَى كَابُوسًا مُزْعِجًا مَالَمْ نَرَى مَنْ يَرْدَعَهُم
أوْ مَنْ يُبَيِّن لَهُم اِسْتِيَاء المُتَذَوِّقِين عَامَّة وَجُمْهُور الْأدِيب نَفْسُه بِصِفَةٍ خَاصَّة .
( هَذَا لِأنَّهُ هُنَاكَ أدَبَاء كَانُوا " وَاضِحِين " وَبَيْنَ عَشِيَّةً وَضُحَاهَا أصْبَحُوا " أهْل الرَّمُوز " وَبِكُلِّ فَخْرٍ بِنَظَرِهِم المُتَقَلِّب ) .
نَشُدُّ عَلَى أيْدِي مَنْ يَقِفُونَ أمَامَهُم وَيَتَبَنَّونَ وَجْهَة نَظَرْ الكَثِير مِمَّنْ يُرِيدُون الوُضُوح وَالوُضُوح وَالوُضُوح ،
فَبَارَكَ الْإلَهُ فِي فَيْضِكَ وَدُمْتَ غَيُورًا عَلَى الضَاد أيَا دعبل .
+ حَانَ الوَقْت لِلَّغَة العَرَبِيَّة أنْ تَرْثِي نَفْسَهَا كَمَا رَثَت عَلَى لِسَانِ حَافِظْ إبْرَاهِيم
رَجَعْتُ لِنَفْسِي فَاتَّهَمْتُ حَصَاتِي ... وَنَادَيْتُ قَوْمِي فَاحْتَسَبْتُ حَيَاتِي . وَفِي كُلِّ زَمَنٍ تُمُوتُ المِسْكِينَة ثُمَّ تَحْيَا .!
لَكِنْ عَلَى لِسَانِ مَنْ سَتَرْثِي حَالَهَا هَذَا الزَّمَان .!
!!!
|
|
|