مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 25-11-2010, 05:04 PM   #27
فارس مغوار
عـضـو
 
صورة فارس مغوار الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 389
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
حياك الله أخي أخي مخاوي 7 الصمت وشرفني مرورك وأسعدني حضورك
إذا أردتم الحق لا أضع الموضوع للأعضاء بقدر ما أضعه للزوار لأن الأجر ثبت عند الله وإحتسبت الأجر بوضعه ويكفيني الإطلاع وشرف المرور ونقل الموضوع
يكفيني أخي الكريم تكريم الرب الكريم بخدمة هذا الدين العظيم
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم وبهدي سيد المرسلين
نسأل الله أن يطهر قلوبنا ويبعد نفوسنا عن العُجب وإحباط العمل ويرزقنا الإخلاص ويجعلنا خيرٌ مماتظنون ويغفر لنا مالا تعلمون
(الدافع للحسين رضي الله عنه للخروج للكوفة)
أن بعد موت معاوية رضي الله عنه وولاية يزيد، كثر ورود كتب أهل العراق على الحسين بن علي رضي الله عنهما وهو بمكة، كما قال الحـافظ ابن كثير رحمه الله: (فكان أول من قـدم عليه عبدالله بن سبع الهمداني، وعبد الله بن والٍ... ثم بعثوا بعدهما نفراً، منهم: قيس بن مسهر الصدائي، وعبد الرحمن بن عبد الله بن الكوا الأرحبي، وعمارة بن عبدالله السلولي، ومعهم نحو من مائة وخمسين كتاباً إلى الحسين، ثم بعثوا هانئ السبيعي، وسعيد بن عبد الله الحنفي، ومعهما كتاب فيه الاستعجال في السير، وكتب إليه شيث بن ربعي، وحجار بن أبحر، ويزيد بن الحارث ابن رويم، وعمرو بن حجاج الزبيدي، ومحمد بن عمر بن يحيى التميمي: أما بعد
فقد اخضرت الجنان، وأينعت الثمار،ولطمت الجمام، فإذا شئت فأقدم على جندلك مجندة، والسلام عليك
فاجتمعت الرسل كلها بكتبها عند الحسين رضي الله عنه وجعلوا يستحثونه، ويستقدمونه عليهم ليبايعوه عوضاً عن يزيد بن معاوية هذا الذي دفع الحسين رضي الله عنه إلى الخروج إلى العراق، بعد أن كان عازماً على البقاء بالحجاز، بعد تدبير الله عز وجل وإرادته له الشهادة في سبيله
بعد ذلك بعث إليهم ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه ليتحقق له من خبرهم ويتثبت من عزمهم عندما وصل إليهم مسلم الكوفة، اجتمع عليه من أهلها اثنا عشر ألفاً
فكتب مسلم إلى الحسين رضي الله عنه قبل أن يقتل: ليقدم عليها، فقد تمهدت له البيعة والأمور، فعزم الحسين رضي الله عنه وتجهز للخروج
عندما شاع عزم الحسين رضي الله عنه على الخروج إلى الكوفة هرع أهل الفضل والصلاح والرأي من الآل والأصحاب وغيرهم ليردوه من الخروج إلى قومٍ خذلوا أباه، وكانوا سبباً في موت أخيه الحسن رضي الله عنهم جميعاً، ولكن كان أمر الله قدراً مقدوراً .....
بعد ذالك حدث الذي تنبأ به هؤلاء الأخيار، الناصحون، المشفقون، الأبرار، العالمون بمخازي الشيعة ووقع كما تنبأوا به ,,,
بدأ خذلان الشيعة للحسين رضي الله عنه بخذلان رسوله إليهم مسلم بن عقيل رضي الله عنه فبعد أن منوه بالنصرة
قد تمكن ابن زياد من استمالة كل الذين كاتبوا الحسين رضي الله عنه إن رغباً أورهباً واشترى ذممهم بشيء من حطام الدنيا الفاني
ولهذا صدق الفرزدق الشاعر عندما لقيه الحسين رضي الله عنه في الطريق وهو آتٍ من العراق، فسأله عن أمر الناس، وما وراءه، فقال: "قلوب الناس معك، وسيوفهم مع بني أمية، والقضاء ينزل من السماء، والله يفعل ما يشاء"، فقال له: "صدقت، لله الأمر من قبل ومن بعد "
لقد قاتل الحسين رضي الله عنه مقبلاً غير مدبر
و لا شك أن مقتل الحسين وآل بيته رضي الله عنهم من المصائب العظام، والحوادث الجسام التي حلت بالأمة، لكن ما عند الله خير وأبقى، وعلينا جميعاً أن نتئسى بوفاة نبينا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم جده، حيث لم ينل الحسين رضي الله عنه ولا غير الحسين رضي الله عنه الذي ناله إلا بشرف الإنتساب إليه وباتباعه
فما من مسلم الا وهو حزين مكلوم لما أصاب الحسين وآل بيته رضي الله عنهم وغيرهم من المصطفين الأخيار
لقد أكرم الله الحسين وآل بيته بالشهادة، وهو الآن في أعلى الجنان بشهادة جده له وللحسن رضي الله عنهما بأنهما سيدا شباب أهل الجنة في الجنة.
وهو في غنى عن هذا الخبل، والهبل، والحزن، والبكاء، والنحيب الذي يصنعه هؤلاء، الذي إن دل على شيء يدل على خبل العقول وضعفها، ولا يعبر عن محبة الحسين ولا آل البيت، فحب آل البيت من الإيمان، وقد أوجبه الله هو وصنوه حب الأصحاب على العباد لا نملك إلا أن نقول في نهاية المطاف: الحمد لله الذي عافانا مما أبتلي به هؤلاء القوم، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً
وجزاك الله كل خير





آخر من قام بالتعديل فارس مغوار; بتاريخ 25-11-2010 الساعة 05:09 PM.
فارس مغوار غير متصل