(إلى جنة عدن أبا عبدالله)
ودعنا هذا الرجل الكريم (إبراهيم البقيشي )الذي أحبه الجميع ، الرجل الذي لم يحمل حقدا على أحد ، الذي لم يحمل حسدا على مخلوق ،طيب المعشر لين الجانب ،سهل الطبيعة كريم السجية ،محب للخير حريص عليه . تجالسه فتأنس به ويأنس بك .
عندما تلتقيه يسأل عن أحوالك وأخبارك سؤال الأخ المشفق والأب الرحيم لا سؤال المستشرف الثقيل .
رحلت يا أبا عبدالله وتركت االدنيا ونكدها وسخطها ،تركتها وأنت لم تفكر في طلبها ،ودعتها وأنت لم تلهث وراءها .
رحلت ! فكم عين بكت ؟ وكم أذن تألمت ؟ وكم غصص تحشرجت؟
كنت جاري في القديم والحديث فلم تغيرك الأيام ولم تزدك إلا رسوخا في الخلق وثباتا على المبادئ .
حزنت قلوبنا لفقدك وبكت عيوننا لفراقك لكننا لا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون ،وأسأل الله الكريم أن يغفر لك كل ذنب وأن يجعل مأواك جنات النعيم .
|