| وداعاً ..
يا أيام العام التي انتهت ساعاتها كغمضةِ عينٍ ..
وانتهت لياليها كما جفّت بقعة الماء على تلك الأرض ..
| وداعاً ..
يا لحظات التفكير والانتظار والتأمل ..
يا دقائق التقطّع والتوجّع والتضرّع ..
يوم الأمس ، ويوم الحاضر ، ويوم المستقبل ..
أتعلمينَ كيف أشبّهُه .. !
كأحدهِم .. عندما يُمسك بتلك الوَرقة ..
ويطويها ببطءٍ شَديد .. خشية أن تتأثر أطرافها ..
ثم ينتهي بها المآل إلى خيطٍ يلمّها مع بعضها ..
وبعد ذلك كله توضعُ على رفٍ بالي ..
بجانب تلك الورقة .. 1430 ، 1429 ، 1428 ..
يا الله !
ليتها في يَدي ..
حّتى أنظر إلى ورقة 1423 ..
لأرَاك قبل الوَداع الأخير ..
وليتها في يَدي ..
حتى أشاهد 1427 ..
وألقي عليك سلامي ووداعي ..
قبل أن يودعني جثمانك ويعلن غيابك ..
ذهَب العَام بما بهِ من الفرح والحُزن ..
والخيرِ والشر ..
والنورِ والظلام ..
وسيذهب العام الجَديد ..
وينعاد موال هذه الأسطر ..
د / ماسنجر
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]
سَلمان
|