من ثمان سنين ودموعي عــلى خـدي تحـــدّر
لا لـذيذ النوم جاني ، ولا قليــــله قد كفــــاني
صـارت الأحــزان منــي وبنصـــّها يآتي المبشر
صبحي هموم ومذله ، وليلي أقسى ما أعاني
راحــت الدنـــيا السعيــده ، وأقبل الحزن يتبختر
راحت أقفــت من حياتي في ثواني في ثواني
واستعنت الله وقـلت إني على حظـــي أبصبر
وصارت الدنيا غريبــة ، والبــلا قســـوة زماني
مر بي ما لايطـــاق ، ولافــي مثـله كنت أفكر
وفجأه :إختلفت حياتي!!وشفتها في وجه ثاني!!
من قـبـل كانــت كئيبـة ، ولـونـها كـالح وأغـبر
والحين صارت في ثـواني مثل روضٍ من جناني
والوكاد إني فــزعــــــت وهــالني هذا التغيّر
واتخذت المــوقف اللي له كياني قــــــــد حداني
ريبــتي أمـلت علــيّ إني من اللي صــار أنفر
لكن القلب المعنــــــــّى اللي تملى بالطعاني
ناسبــــه ما صـــــار وأصبح في سعـــادة ما تقدر
ومن يلومه :وهو يظن مفَــــارَق الأحزان حاني !!
وقام يســـرح في شعيب الحب من دون يتفكر
وقــام ينـسى ما حصــل ويقول ما قد كان كاني
وأخلــص في حبه و لا يـــدري عن اللي قد تدبر
ولا درى إن الـــزمن يـنـوي يصيبــه بالجــنانــي
حــــذّره عقله وحـــذّر ، كافي اللي فيك قد مر
ماسمع نصحي وولّى ، وصاح فيني يا الجباني
قلــت له : آسف ولــكن ، راح تــــذكر راح تذكر
وانشغل قلبي بحبـــه وعاش في لحظة حناني
عـــاش وشكـــله قد تناسى إن هــالدنيـــا تدّور
وإنـها تـنوي تحــطم ما بقــى بي من كيـــاني
وكاهي في لحظـــه تغيـّر ، وتظهر قواها وتجبّر
مستعيـــنة بالحســد واللـؤم وشرور المعاني
ما قدر يصبـــــر خفــوقي ، وغادر الدنيا بتحسّر
كيف يخلص بالمحبــة ، ثـــم تقتـله الطعاني !!
بشـــــروه إني أبرحل ، بشــــروه إني أبرحل
هي بشــــارة خافقـــي للي على ذبحه أعاني
|