مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 04-12-2010, 03:54 PM   #14
أبو ريّـان
.
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
البلد: .
المشاركات: 3,309


التخدير الطبي .

تسألتُ تأملتُ , بعد أن زرت صديقًا لي في المستشفى وقد تكللت عمليته الجراحيّة بكل نجاح وتوفيق ,
وهو يبتسم راضيًا ومسروراً بدون آلآم تذكر ..
فقلت في نفسي كيف أن الله أنعم علينا بهذا التقدم الجراحي ومن ضمنه مايسمى بالتخدير الطبي ..
ماذا لو لم يكن لدينا مادة تعطل الإحساس والشعور ريثما ينتهي الطبيب من عمليته
إني أراها نعمة عظيمة , وكنت أتفكر عن حال الأولين وماذا يفعلون لو أرادوا عمل عملية جراحيّة لمريض ..
كيف السبيل لتخديره وإفقاده الوعي والإحساس .. !!
فمن خلال البحث , ألخص لكم ما قد إطلعت عليه .. ::

يقال أن أول عملية تخدير كانت بتدخيـن الحشيش .. !!!
ثم إنتقلوا إلى مخدر الآفيون ..
بعدها تم إكتشاف غاز النيتروجيـن عام 1844م لكن هذا الغاز فترة تخديره قصيرة ولاتدوم طويلاا .
وبعد سنتيـن تم إكتشاف دواء الأيثر .. وهو جيد للعمليات الطويلة
وقد تم هذا بنجاح إثر عملية أجراها طبيب أمريكي لأستئصال ورم في رقبة أحد المرضـى ..

كما كان لديهم في السابق ( مادة الكلوروفوم ) توضـع في إسفنجة وتستنشق لتخفيف آلام الولادة وغيرها ..
ثم جاءت المادة الأخيرة وتمسى ( الكرير ) كان الصيادون يصطاودون بها الفرائس لأنها تقوم بتعطيل الجهاز العصبي للكائـن الحي ..
ثم تطور العلم شيئًا فشيئًا , حتى أصبح التخدير في تخصص مستقل له فريقه
ولايمكن للعمليات الجراحية أن تتطور إلا بتطور التخدير وملازمته
لذا لو أراد شخص أن يجري عملية جراحية فيستلزم من هذا حضور طبيب التخدير , والكشف عليه , وتحديد الجرعة التي يحتاجها ..
ولمدة معينة بحسب مدة العلميلة المجراه ..
أيضًا فالتخدير ينقسم إلى أقسام منها ..
التخدير العام : وهو المشهور , والذي يفقد المريض فيه وعيه تمامًا ..
وهناك التخدير الموضعي : وهو يستخدم للعمليات البسيطة , كخلع السن أو خياطة جرح ..
وهناك تخدير مناطقي : تخدر في منطقة معينة وذلك عن طريق النخاع الشوكي , وذلك بإعاقة توصيل الألم
وإن كان في التخدير خطورة فهي تكمن في خطأ الجرعة في التخدير العام ..
حيث يتطلب وجود أخصائي التخدير بالقرب من المريض فيما لو حدثت تغيرات واردة ..
للتخدير آثار سلبية بعد الإنتهاء من العملية الجراحيَّة , كحدوث الغثيان وألم العضلات , والقيء , وإلتهاب الحلق وكلها تزول تدريجيًا مع الأيام ..





رأي الشرع في التخدير :
لايخفاكم حرمة المخدرات وكل مايغيب العقل ويذهبه , أسواء كان بشرب مسكر , أو استخدام مُرّقِدٍ
وهو مايغيب العقل والحواس معا كالأفيون والسيكران . .لكن استثنى العلماء ماهو مدعاة للحاجة والضرورة ..
قال الشيخ : محمد محمد المختار الشنقيطي في كتابه أحكام الجراحة ::
‘‘ وإذا تبين لنا وجود الحاجة الداعية إلى التخدير الجراحي
فإنه يمكن القول بجواز فعله سدًّا لتلك الحاجة ، فما كان منها بالغاًّ مبلغ الاضطرار
يعتبر جوازه مخرجاً على القاعدة الشرعية التي تقول: الضرورات تبيح المحظورات.
وما كان منها بالغاً مبلغ الحاجة يعتبر جوازه مخرجاً على القاعدة الشرعية
التي تقول: الحاجة تنزل منزلة الضرورة عامة كانت أو خاصة.
وما كان منها دون مقام الحاجة يرخص في اليسير من المخدر بناء على ما نص عليه الفقهاء المتقدمون رحمهم الله تعالى
من جواز استعمال المخدر في التداوي. انتهى ‘‘





والله أعلم ..



.
__________________


آخر من قام بالتعديل أبو ريّـان; بتاريخ 04-12-2010 الساعة 04:05 PM.
أبو ريّـان غير متصل