أهلا بك سيدي الكريم ، طاب مساؤك ..
و هكذا تتكسر النفوس ، و تُحجم عن إكمال نصف الدين ، كثيرون هم الذين أعرفهم من أصدقائي يصدق عليهم ( فاتهم قطار الزواج ) بسبب تلك الآمال و وذلك التعلق المجنون الذي لم ينزل الله فيه من سلطان .. و لما أقول فاتهم قطار الزواج فلا يعني أنه ليس بإمكانهم ، و لكن أن السنوات المناسبة و التي تُعد هي الأجمل قد فاتهم أن يُدركوها ، إلا أنني بوصفي هذا لهم لا أدعي أنهم في شقاء ، فلربما كانوا في سعادة تفوق غيرهم ممن أدركوا انفسهم ..
إن الميول الفكرية تتطور و تتغير ، فإن الميول النفسية كذلك ، فما تحبه بالأمس قد تبغضه اليوم ، أو ( لا تحبه ) على أقل الأحوال ، و لكن الإنسان المؤمن ، يعلم أنه إلى الله صائر ، و أن الله لا يقدَّر له إلا كل خير حتى و إن بدا للمرء أنه شر في نظرته القاصرة و علمه المحدود ، ولكن الخير كل الخير في المقسوم لأن الله اختارهـ ، فالتسليم بقسمة الله هو أبرز ما يمكن أن ينتشل النفس من ذلك الانكسار ، و يجعل منه وثبة أخرى للبحث عن النصيب المقسوم و القدر المحتوم ، و أي شيء علم الإنسان و تدبيره أمام علم الله جل في علاهـ ، و تدبيره و حكمته ، و لله المثل الأعلى ..
إذن المسألة مسألة ملء هذا القلب الفارغ بإيمان يجدد الروح فيه ..
أشكرك أستاذي ، و هذا الموضوع الثمين قد استفحل فيه زلل الأفهام ، و ترددت في ميادينه أصوات الشكاية ..
آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 04-12-2010 الساعة 06:25 PM.
|