عِلمُ الرؤى والأحلام ..
قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله خلال استباطه فوائد من سورة يوسف..::
‘‘ فمن فوائد هذه السورة أن فيها أصولا لعلم تعبير الرؤيا
فإن علم تعبير الرؤيا علم عظيم مهم , مبناه على حسن الفهم
والعبور من الألفاظ والمحسوسات والمعنويات أو ما يناسبها بحسب حال الرائي وبحسب الوقت والحال المتعلقة بالرؤيا
وقد أثنى الله على يوسف عليه الصلاة والسلام بعلمه بتأويل الأحاديث
تأويل أحاديث الأحكام الشرعية والأحاديث المتعلقة بتعبير الرؤيا
والفرق بين الأحلام التي هي أضغاث أحلام لا تأويل لها مثل ما يراه من يفكر ويطيل تأمله لبعض الأمور
فإنه كثيرا ما يرى في منامه من جنس ما يفكر به في يقظته
فهذا النوع الغالب عليه إنه أضغاث أحلام لا تعبير له ; وكذلك نوع آخر ما يلقيه الشيطان على روح النائم من المرائي
الكاذبة والمعاني المتخبطة فهذه أيضا لا تعبير لها
ولا ينبغي للعاقل أن يشغل بها فكره , بل ينبغي له أن يلهى عنها .
وأما الرؤيا الصحيحة فهي إلهامات يلهمها الله للروح عند تجردها عن البدن وقت النوم
أو أمثال مضروبة يضربها الملك للإنسان ليفهم بها ما يناسبها
وقد يرى الشيء على حقيقته ويكون تعبيره هو ما رآه في منامه أ.ه ‘‘
قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله ‘‘ ولا ينكر الرؤيا إلا أهل الإلحاد وشرذمة من المعتزلة ‘‘
وقال - رحمه الله - ‘‘ وعلم تأويل الرؤيا من علوم الأنبياء وأهل الإيمان‘‘ التمهيد
وقال ابن العربي المالكي - رحمه الله - ‘‘ ما أنكر الرؤيا إلا طائفة من القدرية ؛ فقالوا: الرؤيا لا حقيقة لها أصلا ‘‘ عارضة الأحوذي
.
آخر من قام بالتعديل أبو ريّـان; بتاريخ 05-12-2010 الساعة 01:58 AM.
|