لا أعلم حقيقة كيف يقبل البعض الكلام من مسجون وهو تحت تحديد السجّان؟
والحقيقة أن الكلام لا يمكن أن يُقبل من العوفي خصوصاً أن حيثيات القبض عليه وتواجده وما آل إليه لم تكن واضحة.
وبغض النظر عن انتماءات القاعدة في الجزيرة العربية والعوفي وغيرهم ممن ينتهجون النهج الجهادي سابقاً وحديثاً، يجب علينا حين الحديث عن هذه الأمور أن نفندها وننقحها ونقيسها بميزان الشرع، فما وافق الشرع قبلناه وما خالفه تركناه وحاربناه.
من الغباء جداً القول بأن إيران داعمة للقاعدة، فأعوان إيران في أفغانستان والعراق لم يقف في حلوقهم غصة إلا رجالات القاعدة والمجاهدين، فكيف نقول إذاً أن إيران داعمة للقاعدة؟ في المستقبل قد يحصل هناك توافق في التوجهات بين إيران والقاعدة بخصوص بعض الأهداف ولكن ذلك لا يعني أنهما حليفتان أو متوافقتان في المنهج والأسلوب والطريقة. مثلما حصل سابقاً إبان الحرب السوفيتية التي كانت أمريكا تدعمها بشكل خفي وبشكل ظاهر من الدول العربية؟ من كان يعتقد بأن الجهاد في السابق كان حلالاً وبل مباركاً من الحكومات؟ وحالياً جريمة لا تغتفر وإرهاب لا يمكن السكوت عنها؟ كيف انقبلت الآية والمعادلة؟ من كان صديقاً بالأمس أصبح عدواً اليوم، فعندما كان الجهاد ضد الشيوعية كان حلالاً، ولكن عندما انقلب الجهاد ضد النصارى في الغرب أصبح الجهاد جريمة لا يمكن السكوت عنها؟ من المسؤول عن تقليب المفاهيم؟ ومن المسؤول عن زرعها في أذهان العامة من الناس وبهذه الطريقة؟ الكثير من الناس تأخذه العاطفة فيذهب يمنةً ويسره فتجده يتعاطف مع هؤلاء أو هؤلاء؟
دعونا من حقيقة انتماء كل شخص فينا وميوله وماذا يحب؟ ولنقل الحقيقة ولو مرةً واحدة، شكراً لكم.
__________________
"إن بوادر النصر قد لاحت في الأفق وإن دين الله منصور رضي من رضي وسخط من سخط".
فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين.
|