[ابن حزم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. تحية طيبة وبعد ..

يتداول إلى أسماعنا , كثير من التحديات , فهذا يتحدى هذا بسباق السيارت , وهذا يتحدى هذا بأندية الكرة , بل ويتحدى هذا هذا باصوات الحمير ( الفنانين ) .
ولكن هل سمعت يا أخي عن آخر صراعت تلك التحديثات , الا وهي تحديات ( الرقاصات – المومسات - ... سمها أي ما شئت) إذا كنت لم تسمع عنها فاردعني يا حفظك الله سمعك , إليك هذا النبذة ...


لقد كان الرقص " حسب ما تذكر لنا الأساطير " هو من أبرز شيم العهد اليوناني . الذي يتخذونه شعار ومنوالا في الأفراح والمناسبات . سواء كان ذلك للرجال وللنساء ...

ولم يكن الأفارقة أوفى من الأوائل حظا , حيث صاروا على هذا النهج وهذه الطريق , إلا أنهم أطفوا عليه شطحات خفيفة مما زادهم ( أي الأفارقة ) تعلقا بهذا الرمز , لفقد جعلوه عنوان للحرب أيضا ( علاوة على الأفراح والمناسبات ) .

وهكذا تسير عجلة الأيام والسنين , ونقرأ عن نشئة بعض الغلاة ( الصوفية ) الذي جعلوا من الرقص رمزا دينيا يتعبدون الله به , تعالى الله علوا كبيرا . وهذا مما يستوجب على العبد شكر الله به .

إلا أن هناك ثمة طرق رابعة جعلوه من الرقص وسيلة ( لاستنزال الشياطين ) إذا صح التعبير . وهو ما يطلق عليه الناس بـ( الزار أو الزيران ) عفانا الله واياكم .

أخي القارئ : لست عن هذه الأنواع أتحدث , وعله أن يكون عندك بعض التريث , حتى أوافيك عن ما سأتكلم عنه .

يعلم كثير منكم , ما يدور في كواليس ( البندا وأخواتها) من مشاهد مثيرة للبعض ومؤثرة للبعض الآخر .

( علنا أن نفصل الجوال والكاميرا في موضوع مستقل حتى لا يطول بنا الاستطراد ) اقول وبالله التوفيق بموقف اثر بي شخصيا وحدني على كتباة هذا المقال , فرب مبلغ أوعى من سامع , , ,

أعرف أحد الأشخاص الذي يحسب على شيم الشباب المستقيم أو على أقل الأحوال رجل عفيف . ينطبق عليه ما يقوله بعض كبار السن ( دابة سليمة ) أو ( ماله ولا عليه ) .

هذا الشاب , قد ابتلي بمقطع دخل في جهازه , بقصد أو بدون قصد " جرى البلوتوث " وكان هذا المقطع رقص لمرأة لا أتورع في تسميتها مومسة .

وعل هذه المرأه قد أوقعت في قلبه وقعة وسهما . فصار يرى هذا المشهد مرارا وتكرارا ( حسب ما يذكر لي ) .

حتى أنه تمنى الزواج بها . طبعا هذه بداية لعقبات عدة فحاله لا يخلو من ثلاث حالات :

1- إما أن تكون مفتاح شر لسفرات وزيارات لبؤر الظلام , ونوادي الحب والهيام ...
2- أو أنه سيظل يفكر بهذه المومسة إلى أن يقضي الله أمر كان مفعولا , ويحدث حدث يقطع تلك العلاقة بين الشخص ( والصورة ؟؟ أو المقطع؟؟) قال الشاعر :
رأيت الذي لا كلّه أنت قادر عليهِ ولا عن بعضِه أنتَ صابر

3 – أن يهدي الله قلبه ويعف بصره .

أخي الكريم :
لقد بات عند فئام من الناس هذه الظاهر كتحديات , فهذا يتحدى هذا بجمع أكبر كم من هذه العرضات والرقصات .
أما النوع الأخرى , فهو يتحدى بل و( يراهن ) على جودة مالديه ( إذاغ صح التعبير) من ناحية الجمال وجودة الرقص كما يتبجحون به .
أما ثالثهم وأشــــــرهم :
فهو من جعل نفسه مندوب وموزع لهذه الخزعبلات ..
فلا يتورع أن يجعل نفسه المنتج الرسمي والمخرج لهذه المقطع المشين , ويزيد ذلك شؤما عندما يوثق صورة ( كمصدر فخر له) . ضارب بعرض الحائط ( من سنة سيئة فله وزرها ووزر من عملها ...الحديث) أو كما قال صلى الله عليه وسلم .

أخي الكريم إني لا أطرح إليك هذه الحكايات ولا القصص من باب التسلية ولا من باب زيادة العلم , إنني إنما أطرحها لتحمد ربك على ما أنت فيه , ولكي تحذر وسطك الذي تعيش فيه من هذه الظاهرة .

واسمع إلى ما هو أغرب من ذلك :
ترى وأرى بالشوارع العامة أطفالا صغار , من مظهره العام ومضمونه يشعرك بالبراءة , ومن أن تمعن النظر قليلا حتى ترى أنه يحمل جهاز ( الباندا أو أحد أخواته) . وقد حدثني أحد الأخوة أنه وجد مع هؤلاء الأبرياء ( كما هو ظاهر لنا) مقاطع مشينة , قد لا تتحمل أنت رؤيتها ايها البالغ الحكيم .

أخيرا , أخي القارئ :
عندما ضرب بالحياء عرض الحائط , خرجت لنا فضائع ترى وتسمع عنها في كل حال وزمان ومكان . فهذا يتشكل في هيئة أمرأة , وهذه مجوعة شباب ضموا أنفسهم مع رواد الليالي الحمراء . والتقطوا صورا مع أبطالها .
بل ومنهم من أستضاف هؤلاء الأبطال ( المومسات ) في غرفهم الخاصة وعلي أن اضع نقطة بعد هذه الجملة لسد هذا الباب .

قال صلى الله عليه وسلم ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى , إذا لم تستح فاصنع ما شئت)

وإني أناشد فيك غيرتك ورجولتك . أن تقف حارس مع حراس الفضيلة , فإن لم يكن كذلك , فاحسن نفسك من هذه الشـُبه , فإن لم يكن كذلك . فعليك ولو بأدنى تلك الخصال الحميدة بأن تكفي بهذا البلاء لنفسك ولا تنشره خارجا لمجتمعك , علك تدخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين )
فإن لم تجعل نفسك تحت إحدى هذه الثلاث , فكبر على حيائك ثلاث . واعلم أنك مسكين . اسال الله لنا ولك العافية .

هذا ما جادة به نفسي لي ولك يا أخي القارئ , غفر الله لنا ولك .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , , ,