( الجزء السادس )
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
قال والله لن أزعل عليك بعد اليوم أبداً ومهما بدر منك من خطأ !!
قلت إذاً ... سؤالي ................... |
|
 |
|
 |
|
- هل أنت مقعد قديماً أم حديثاً ؟؟؟؟؟؟؟
أجاب وكأني أقرأ انكساره وحسرته في حروفه !!
أنا قصتي طويلة .... طويلة جداً ولا أريد أن أشغلك وأضيق صدرك معي !!
قلت هل أنت مشغول الآن ؟؟
قال لا .....
قلت وأنا لست مشغولاً ... فأعطني القصة .
قال لعلك تعذرني ... قلت إن كانت القصة فيها إحراج فأنا أعتذر .... وإن كانت عادية فأتمنى معرفتها !
قال لي هل أنت مستعد لسماع القصة ؟
قلت نعم ... !!
قال :
حينما تخرجت من الثانوية وكان معي صديقي ( ص ) الذي سألتك عنه فيسر الله لي دراسة في الخارج في بريطانياً بالتحديد .
درست هناك تقريباً السنة والنصف وبعدها أتيت إلى السعودية في إجازة قصيرة ، ثم ذهبت بالسيارة إلى الأردن كي أقوم ببعض الأعمال التي تهم والدي هناك ومن ثم سأغادر إلى بريطانيا .
وهناك حصل لي حادث !!!!!!!!!!!!!!
وبعدها تم علاجي هناك لفترة طويلة وعلى نفقة والدي وحينما علم أن المدة ستطول أحضرني للسعودية لعلاجي فيها !!
بعدها عالجت وأنا الحمد لله بخير الآن ولكنني لا أستطيع المشي !!!! بمعنى أنه سيبقى على هذا الحال مدى الحياة !!!!!!!!!
حينها انصدمت الصدمة الثالثة !!
ومن هنا ازداد تعلقي به أكثر وأكثر ........
قد يتساءل أحدكم ويقول لماذا زاد تعلقك به ..؟؟
نعم .... زاد تعلقي به لأنني والله يشهد على ما أقول :
أنني أريد أن أقترب منه وأكون له صديقاً وأن أشتري له عربة كهربائية ( خاصة بالمعاقين ) أسأل الله أن يحفظنا وإياكم !
قلت له والآن لا تستطيع المشي أبداً ؟؟ قال أبداً ولن أستطيع إلا إن أمر الله بذلك !!
قلت الحمد لله على كل حال ... ولا تيأس من رحمة الله وعليك بالدعاء !
قال صدقت ....
قال لي :
تصدق يا النيزك أنني ارتحت لك كثيراً وأحببتك !!
قلت الحمد لله وأنا كذلك !
قال أريد أن أسألك سؤالاً ؟
قلت تفضل :
قال : هل بعد كلامي هذا ستبقى صديقاً لي ؟
قلت إي والله سأبقى ما أبقاني ربي !!
قال جزاك الله خيراً .
ثم قال لدي سؤالاً آخر هل تسمح لي ؟؟
قلت اسأل ما بدى لك ..
قال أنت من أنت ..؟؟
هاه ...... !!
قلت له أنا أعطيتك اسمي وهذا هو أنا !!
قال هل تقسم على ذلك ؟؟
قلت نعم وأقسم بالله أن هذا هو اسمي !
وأعدته عليه مرة أخرى وقلت له أيضاً هذا رقم جوالي واسكن في ذاك الحي اسأل عني وستجدني إن شئت !!
وأعمل في المكان الفلاني !
ومتزوج ولدي أبناء ولله الحمد !
(
بالعربي هذيت المسباح )
طبعاً كل هذا لأجل لعلي اقترب منه أكثر وأن يحس بأنني صادق بصداقتي له
قال طيب طيب أنا الآن سأخلد للنوم وغداً لنا لقاء بإذن الله .
قلت له تصبح على خير مع السلام .
رد عليّ بالمثل .
وبعدها انقطع تقريباً ثلاثة أيام ... ثم حادثني ....
السلام عليكم .....
وعليكم السلام ...
وينك يا أخي لك ثلاثة أيام منقطع عسى ماشر ؟؟
قال ابداً والله لكن كنت في المستشفى !!
قلت لماذا ..؟ سلامات ..؟؟؟
قال أبد والله بس كنت أسوي بعض الفحوصات ولكن في الرياض !
قلت الحمد لله على السلامة ..
المهم كلمة مني وكلمة منه ودردشة وضحك !
قلت له متى أقابلك ؟؟
قال خلها بعدين !!
قلت لماذا لا يكون اليوم أو بعده أو بعده ؟؟؟
قال لا لا سأقابلك ولكن بعد فترة !!
قلت ولماذا لا يكون في هذه الأيام ؟؟ هل أنت مشغول أو من هذا القبيل ؟؟
قال لا والله ولكنني لا أريد أن أقابلك الآن !!
هنا وقع في صدري شيء من الضيق واستغربت رفضه !!
ثار غضبي قليلاً وحس هو بما قلته !
قال يا أخي لا استطيع أن أقابلك !!
هاه ............... !!
استغربت أكثر وأكثر وحاولت بشتى الطرق أن أقابله ولكنه رفض !!
قلت إذاً أنت لا تريد مقابلتي ؟؟
قال الآن لا ........... !!
ولكن مع الأيام سأقابلك !
قلت له أتعلم لماذا أنا مصر على مقابلتك ؟؟
قال لا والله لا أعلم !
قلت أنا أعلمك ....
أريد أن أقابلك كي أكون لك صديقاً ، وكي أقوم بشراء عربة ( معاقين ) كي تخدم فيها نفسك ولا تحتاج لأحد ! وأريدك أن تخرج من البيت فالجلسة في البيت لن تجدي نفعاً واريد أن آخذك اليوم للمطعم الفلاني وغداً للحديقة الفلانية وبعدها لنزهة برية !!
ولكن يبدو أنك لا تريد ذلك !!
ويبدو لي أنه لا جدوى من الكلام معك ولن نصل إلى شيء !!
مع السلامة وسأعطيك بلوووك الآن !!
واسمي ورقم جوالي وبيتي وعملي لديك !! فإن احتجت أي شيء فأنا مستعد !!!!
قال لي لا لا انتظر لا تعطيني بلوووك النيزكـ أنا حبيبتك !
قال أريد أن أسألك أولاً ؟
قلت تفضل ....
قال :
انتظروني ............
..