[اميرة النساء]

اقتباس بقايا ذكريات المستنير بالله .. أولاً .. اشكر غيرتك وصدق قولك وطهارته , وبلا شك أنه نابعٌ من خوف على محارم المسلمين . ما أود قوله .. إننا يا عزيزي في زمن كما تكرمت تبدل وتحوّل في عولمته وتغيراته التقنيه وحتى المفاهيم , وهذا هو حال رحى الأيام حينما تدور .. وأمرٌُ طبيعي هذا التغيّر والأجمل أن نواكب هذا التغير بالحضور فيه وإمساك زمام الأمور قبل أن يمسك بنا ويخرج عن سيطرتنا ونعيش فيه بـ الضياع , لا أتفق معك بالمراقبة للأخت , ولكن أتفق معك بالإنتباهـ لها وتوفير رغباتها بـ إعتدال ونصح , والوقوف بجانبها وإعتبارها كـ صديق تلجأ إليك في كل وقت ,, وقتها لا تحتاج لأن تراقبها أتعرف السبب ؟ ! لأنك تعيش في عالمها وتعرف كل شيء , إذن لا حاجة للمراقبة ! إن أعظم شيء يحتاجه الإنسان .. سواءً كان ذكر أم أنثى كبيراً أم صغيراً هي الثقه ! ولا نقول أننا نثق بها ولكن من باب الحرص نفعل كذا .. لأن الثقة كثيراً من يتلفض بها ولكن لا يتقنون فنونها ! أختلف معك في عدم توفير النت لها .. بل أوفر لها الإنترنت والبلاك بيري وكل ما يخرج لنا هذا العصر من تقنية شريطة أن يستخدم بشكلٍ سليم ! ولا شأن لي بمن يستخدمونه بشكلٍ سلبي .. حاله مثل حال أول خروج البلوتوث . هناك من يستخدمونه لتبادل المقاطع والصور والقصص .. وهناك من يستخدمه للمعاكسة , فهل أحرم أهل بيتي جوال بلوتوث من أجل ذلك الصنف ! وتقول أيها الكريم : لا تقول أني أثق في أختي فكم أضاعت هذه الكلمة من بنت ودمرتها ؟ هل تريد مني أن أقول لا أثق بها , وسأنصب خيام المراقبة والتجسس عليها , وأجعلها تعيش بـ رهبة المراقبة , وكأنها عار في البيت وجريمةٌ نتحفظ عليها ! لو كل شاب وثق في أخواته.. ترى من أين أتت المصائب التي نسمع عنها ليل نهار ..هل نزلت من السماء ..؟! تساؤلك تقول " لو " أي أنه لم يحدث الثقة بشكل مطلق , وتقول من اين أتت المصائب , أي أنك بتساؤلك جمعت من يثق بأهله .. بالمتردية والنطيحة ! وهذا غير منطقيّ . خلاصة حديثي .. لنجعل أخواتنا جزء من منظومة حياتنا اليومية , وكما أسلفت في قولي أوله .. لا حاجة للمراقبة ما دمت تعيش تفاصيل حياة أختك .. بقصد المحبة والتقارب وليس بقصد المراقبة ... كي تتصافى النوايا والهدف سامي . ولا ننسى جانباً آخر .. هناك البعض يسرف الحرص على الأخوات وينسى مراقبة أخوانه , وتجدهم في كل مكان يجرمون بحق أنفسهم وحق الآخرين يمارسون طقوس المعصية والظلال .. وعذر البعض أنه رجل .. وعيبه في جيبه , ولا ظير أن يرتع ويمرح .. وتكون له أخطاء .. فمستقبلاً يتزوج ويكون أكثر إتزانا ! وهذا الحديث غير مقبول .. ويجب أن نضع الأمور في نصابها .. كي نخرج جيلاً يحمل فكراً واعياً يعرف الخطوط الحمراء التي يمنع تجاوزها . .. كل تقديري إليك أخي المستنير بالله .. ومعذرة ًعلى الإطالة

فكر نير تبارك الله
لو كان جميع الشباب مثل هذا الفكر
لكانت الدنيا بَ ألف خير ../