منذ أن غادرتني ووجهي ضائعًا بين وجوه الشاردين, المغتربين عن أوطانهم/أجسادهم ,
ضائعًا لم أجده رغم إعلاناتي الكثيفه عن فقدانه ,
منذ أن غادرتني وجسدي ممتلئًا بالحنين معطوبًا بالخيباتِ فــَ ضاق فيني ,
ضاق للحد الذي جعله يلفظني ليلًا ويلقفني نهارًا !
منذ أن غادرتني وشيءٌ داخلي يتكسر , يوجع بشكل فظييييييع فظيع يا أبي !
- هل كنت تدركَ بأن بـِ رحيلك ستكون الداء بدل الدواء لي ؟!
الداء الذي يكبر فيِّ كل يوم ويتوحد بِـغيمة كآبه تمطر فيني حزن !
أهلًا أبي ..
-أرددها كثيرًا الآن, أتدري لِمَ ؟! لأني اشتقت كثيرًا لمناداتكَ ولـِ أثرثر عنكَ أمام الجميع -
أعتذر عن تأخيري بالرسائل إليكَ , وأعتذر أيضًا حين جعلت هذه الرسالة متشتتة ولم أجمعها كـ عادتي الأولى : /
وأعتذر أيضًا عن عدم ترقيم هذا الرسالة فلستُ أدري بحق كم رقمها , لكن منذ أن رحلت وأن أدون لكَ الرسائل وأرسلها دون أن أهتم يومًا بعددهن ,
أتمنى إلا يضايقك هذا الأمر الذي يجعلني أمامكَ فتاة سيئة لاتجيد حتى الحسبة !
حسنًا .. لا جديد لدينا سوى أننا ننتظر حفيدين قادمين في الأشهر القادمة , وأنا انتظر بشرى ميلاد حلمي -لاتقلق سأخبركَ فور ولادتهم - .
اممممم قبل أن أغلق هذا الرسالة أود أنا أخبرك بأني اشتقت لـك ولـ راحة يداك ولعيناكَ الجميلتين -والتي لم تورثها لحد قط !-
اشتقت لـِضحك المبهج ,لصوتكَ الرقيق ,ولِشغبي حين أريد شيءٌ منكَ ,
اشتقت لبخوركَ و لتمشيط لحيتكَ وإلباسك الشماغ وتعديل المرزام وتقبيل جبينكَ حين أنتهي -كما كنتَ أفعل سابقًا-!
اشتقت إليك , ويا ألله رفقًا بي..!