قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ )
وَقَالَ عَزَّ وَجَل (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ )
***
كَأَنَّ الهَوى فِيْ جَوْفِ قَلْبي قَدْ سَقَطْ ، وَإِجْرَامُ نَفْسي فِي المَهَ الِكِ للذُّنُوبِ قَدْ حَشَدْ ، وَعُيونٌ أَحْرَقَهَ ا لَهِيبُ ذَنْبٍ لِذَنْب قَدْ حَسَدْ ..!
قَلْبٌ مَليءٌ بِالحُطَام ، وَحَيَاةٌ تُحِيطُ بِهَا وَحْشَةُ الأيَّام ، وَجَسَدٌ أَتْعَبَتْهُ مِنْ هَ ذِهِـ الدُنيَا آَفَاتٌ وَأَسْقَامْ ..!
إِبْتِسَامَةٌ تُخْفي الأوْجَاعْ ، وَقَلْبٌ مِنْ ال حُرْقَةِ يَبُسَ وَجَاعْ ، كَأَنَّ الأرْوَاحَ بِضِي قِهَا تَرَى في ضِيقِ اللحُودِ اتِّسَاعْ ..!
كَأنَّ قُلوبَنَا للأَحْبَابِ أَوْطَانِ ، وَ كُل عَ زيزٍ مِنْ أَجْلِهِم قَدْ هَانْ ، عُيونٌ تُرَى ضَيء ُ السَّعَادَة فِيْ رَحم الأَحْزَانْ ، وَبِجُفونِهَ ا نِيرَانٌ ثَائِرَةٌ وَبُرْكَانْ ..!
؛؛؛
عَيْنَانِ بِهَا جِفْنَانِ مُرْهَقَانْ ، وَرُوحٌ تَ تَنَفَّسُ للأَيَّامِ سَامْ
مَا أَنْ أَرَى مَلْمَحَ وَجْهِهَا كَأنَّ حَيَاتيَ تَلْبَسُ أَحَلى حُليٍّ لَهَا
أَرَاهَا جَنَّةُ خَضْرَاء ، وَوَاحَةٌ نَعْمَاء ، و َرُوحٌ بِهَا الأرْوَاحُ يَمْلؤُهَا الإرْتِوَاء ..!
الحَيَاةُ فِي عَيْنِهَا مَوْطِنٌ للطَّهَارَة ، ووَ جْهُهَا مِرْآةٌ صَافِيَةٌ وَنَظَارَة ، رُوحٌ تَهُز الوُجْدَان وَ ثَغْرٌ يَشُع نُورٌ وَإبْتِسَامَتُهَ ا للروحِ سَارّة .
يَا الله وُجُوهـٌ بِهَا الحَيَاةُ تَتَزيَّنْ ، وَ وُجودهَا للقُلوبِ يُطَمْئِن ، وَ لأرْوَاحِ أَحْبَا بِهَا مَسْكَن ..!
شَمْسُ حَيَاتي يُشْرِقُ مِنْ جَوْفِهَا ، وقَمَرُ د ُنْيَايَ تَلَبَّسَ وَجْههَا كَأنَّ حَديثُهَا هَدير ُ أَمْوَاجٍ فِيْ قَلْبِهَا
أَنَا وَرْدَةٌ غُرِسْت عَلى طُهْرِ تُرَابِهَا ، وع ُمْرٌ ذَويلٌ يَسْقِيهِ عَذْبُ غَديرِهَا ..!
جَهِلْتُ أَوْ تَجَاهَلْتُ الكَثيرَ مِنْ أَخْبَارِه َا ، حَيَاتِهَا ، حَتى دَمْعٌ أَحْرَقَ خَدَّهَا ، تَعِبَتْ مِنْ صَمْتي وَطَالَتْ الحَيَاةُ بِهَا .
لِمَاذَا أَنَا هَكَذَا ..!
سُؤَالٌ يَجُولُ في خَاطِرِهَا ، وَ جَمَادٌ أَنَا ل ا شَيءَ مِني يَرُد لَهَا صَدَى صَوْتِهَا ..
أَجِبْني أَيُّهَا الجَمَادُ ، أَعْمَى كَأنَّ عَلى عَيْنيْهِ الرَّمَاد ..!
مَالَكَ صَامِتٌ كَأَنَكَ سَاِكنٌ القُبورَ وَتَتَوس َّدُ التُّرَابْ ، وَرُوحُكَ تُحَلقُ خَلْفَ دُنيَا حَقيقَتُهَا سَرَابْ ..!
سَأبكي حَتى أَرى قَلْبُكَ جِنَانٌ تَسْكِنُ رُوحي و حَيَاتيَ مِنْ عُمرِكَ بازْدِيَادْ ..!
؛؛؛
شَابٌ عَلى مُحَيَّاهـُ غَبَرُ الأيَّامْ ، وَ بِهِ ثُقْلٌ كَأن عَلى عَاتِقِهِ أَكْوَامٌ مِن الأَزْمَا ن ، حَمَلَ رُوحًا بِهَا ضَاعَتِ الأحْلام ، وَعَاشَ في زَمَنٍ تَائِهٍ حَتى النُورَ في وَسَطِهِ يَبْقَ ى ظَلامْ ..!
كُنْتُ جَالِسًا بِالفِكْرِ سَارِحًا بَيْنَ سَرَادي بِ الأيَّامِ ضَائِعًا وَ حَيْرَانْ
جَاءَ بِهِ هَمًّا يُؤْلِمُهُ .. أَنْتَ اييهٍ أَنْت َ أَيُهَا الحَائِرُ في دُنْيَاهـُ مَالَكَ احْتَضَن ْتَ الغَفْلَة ، وَأَمِنْتَ الحُلَمَ وَلا كَأن الدُ نيَا زَائِلَة ..!
قُمْ نُصَلي عَلَّ مَا بِالقَلْبِ يَنْجَلي ، وَ ارْفع كَفَّيْكَ للإلهِ إِنْ القَليلَ مِنْ أَيَّامِ نَا قَدْ بَقي ..
جِرَاحُكَ تَغْسِلُهَا الطَّهَارَة ، وَرُوحُكَ بِال إيمَانِ تَتَذَوّقُ الرَّاحَة ، واخْضَع للإلَهِ في دُنْيَاكَ تَأمَن في الأخِرَة ..!
؛؛؛
يَا أَيَّتُهَا الرَّاحِلَة
نُفُوسُنَا عَلى الأعْتَابِ مُغَادِرَة
وَالأرْوَاحُ لِرَبِّهَا مُتَشَوقَة ..!
اليَومَ نُوَدّعُ قُلوبَنَا ..
وَنُكَفْكِفُ دُموَعنَا ..
مَا مَضَى مِنْ الأَيَّامِ بِجِرَاحِنَا كَافيَة ..!
كَمْ خَلَّفْنَا مِنْ ذِكْرَى
وَأيامُ حُزْنٍ وَبُكَاء
وَاليَومَ ذِكْرَى مَاضِينَا عَلى وَجْهِ حَيَاتِنَا ظَاهِرَة ..!
قُلوبٌ لِرُؤْيَةِ رَبِّهَا رَاجِيَة
وَأَرْوَاحٌ بِإيمَانِهَا بِجَنَّاتِهِ سَاكِنَة
يَا رَبُّ ارْحَم ضَعْفَنَا وَاجْبُر كَسْرَ قُلوبٍ تَائِهَة ..!
يَبْقَى لَنَا في دُنْيَانَا الأُمْنيَات
وَفي آخِرَتِنَا رَبٌّ غَفُورٌ يًغْدِقُنَا بِالمَكْرُمَات ..!
أَحَدٌ تُصِيبُهُ الحَيَاةُ عَمَىً وَآخَرُونَ تَمْل ئُ قُلُوبهَم زُهْد وَوَرَع وَجِنَانٌ في التُّقَى ..!
***
أَجْسَادٌ بِهَا الأرْوَاحُ تَضَيقْ
وَأمَلٌ بِاللهِ عَمَّا قَريبْ ..!
يَارَبِّ رُحْمَاكَ .. رُحْمَاكَ .. اُنَاديْ يَا مُجِيبْ
عَبْدٌ تَكَبَّلَ بِالذُنوبِ وَ حَائِرٌ ظَلَّ الطَّريقْ ..!
رُبَّمَا سَأَعُودُ لأُكْمِلُ إِنْ سَهَّلَ اللهُ وَيَسَّرَ وشَاءْ
* حُروفٌ لا أُبيحُ نَقْلَهَا أَبدَاً ..!
رَزَقَكُم اللهُ حَيَاةً تَرفُلُ بِالهَناءِ والسَّعادَة
أستَودِعُكم اللهُ الذي لا تَضيِعُ وَدَائِعُه
[ لَيسَ شَرْطَاً أنْ تُعَبِّرَ الحُروف عَنْ كَاتِبِهَا ، رُبمَّا تَحكيْ عَنْ قُلوبٍ هُنَا ]
أخيرَاً فَمَا كَانَ مِنْ صَوابٍ فَمِنْ اللهِ وَمَا كَانَ مِنْ خَطا فَمِنْ نَفسيْ والشَّيطَان
عُذرَاً عَلى الإطَالَةِ ورَكَاكة الأسلوب
دُمتم بِحفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتهِ