مواقف الصغار البريئة
مواقف الصغار البريئة ..
للصغار مواقف وحكايات طريفة هي نتيجة البراءة التي يتصفون بها ، ومن خلال معايشتنا مع صغارنا نقف على مواقف كثيرة ومتنوعة ؛ فما رأيكم في تسجيلها هنا ، كلُ واحد منّا يكتب ما رآه أو سمعه من مواقف الأطفال ، والتعليق على ما فيها .
فما رأيكم ؟ .
أبدأكم أنا بموقف ذكرته لي إحدى قريباتي عن طفلٍ لهم ، فتقول :
كنّا في يوم من الأيام مجتمعين في دار الوالدة ، وكانت جلستنا بعد المغرب نتبادل السوالف مع أخواتي والوالدة وكنا ( حمولة ) ، وقد قدمتْ القهوة والشاي وبعض المكسرات .
تقول ، وفي تلك الأثناء جاءت لنا أختي بعدد من قطع ( الكليجا الطازج!! ) لكنها لا تكفينا لوحدنا فضلاً أن يكون معنا أحد .
وما إنْ وضعته بيننا حتى طُرِق الباب ، فإذا هي جارتنا التي ما تلبث زمناً إلا وتزورنا ، فقالت الوالدة : ارفعوه ( أي الكليجا ) لِقِلَّته ( أي أنه ما يسوا ) فإذا ذهبت هاتوه ..
فرجع ( الكليجا ) من حيث أتى والطفل يتابع القصة وما قيل فيها ..
تقول : وكان الطفل لعوباً ، و ( يموت بالكليجا ) وما إن أوشك أن يظفر به بهذه المناسبة حتى أفلت منه ..
سكت الطفل ولم يقل شيئاً ..
دخلت الجارة ، وسلمت على الجميع وأخذت مكانها في المجلس ..
عدلت السفرة ، وأعيد غسل ( البيالات والفناجيل ) ، وأديرت القهوة مرة أخرى ، لكنها خالية من ( الكليجا ) الذي حرم منه الطفل .
طال جلوس الجارة ، وتفرع الحديث بينهم وبينها ، والطفل الصغير يتلمظ متى تخرج الجارة !! ..
وبينما السوالف تتابع من الجميع ، والمدة تطول على الطفل الذي ينتظر ( الكليجا ) إذا به يَجْرُأُ فيقول للجارة : ( متى أنتِ تروحين لبيتكم ( !! ..
سكت الجميع بدهشة وتوجهت أسماعهم لحديث الطفل .
فقالت الجارة ( ظناً منها أنه سيرافقها لأطفالها ) : هـا ( تبي تروح معي ) ..
قال : لا ، ولكن حتى نـأكل ( الكليجا ) !!!!! ..
فصعقوا من كلامه ، وانكشف المستور !! ..
فما كان منهم إلا واخبروها بالقصة ..
في القصة فوائد ، نكملها في الحلقة التالية ..
|