و هنا تستوقفنا لحظة تأمل و اعتبار ، و تبصر و ادكار ، لنتخوف من كل حرف خططناهـ ، و كل كلمة تفوهنا بها ، هكذا تكون المحاسبة ، حتى والله أحرفنا التي يُقال انها صالحة ، فإننا لا ندري مالذي يُداخلها من حظوظ النفس مما يخسف بها إلى أسفل سافلين ، و جعلها في عداد تلك الكلمات الشاهدة عليك و على بُعدهـ ..
ما أحقر الدنيا ، و ما أحقر الحرف حينما يكون لأهداف دنيئة ، حتى و إن كانت أحرفًا جميلة ، إلا أنت سوء القصد يدنس كل شيء ، و أسأل الله لي و لك حسن الختام ، و أن يجعل من كتبناه شاهداً لنا لا علينا .. أشكرك أستاذي ، دائما ما تعطر قلوبنا بما يرققها ..
|