طريد بلاد الله من كل عصبة
تنادوا إلى قتل الحبيب وسَوَّموا
فمنَّ إله العالمين بفضله
على عبده أرض المدينة يكرم
فما تركوا فجا يُظن بأنه
يَبيت به إلا أتوه وعمَّمُوا
ولكن حماه الله عن كل كيدهم
فما أبصروه ثم صمّوا وقد عَموا
أدرَّ به الرحمان شاة أم معبد
فنالت من الخيرات ما ليس تحلم
وأهدى على ذاك الطريق سُراقة
أساور كسرى إذ تسُوخ القوائم
فغاضت قلوب المشركين بهجرة
وأُرغم أنف الكافرين وأُزكموا
ونَال من الأنصار كل تحية
أتوه رجالاً ممتطين هواهم
يقولون مرحى بالنبي وصحبه
حللتم بنا أهلا وسهلا وطئتم
***
__________________
|