[الوسيــــــم]

قد يفهم من كثير من العوام ..
أن حالة اليتم هي عندما يفقد الصغير أحد والديه وبالخصوص والده أو يكون بلا ولي ..
ولكن أريد ان أطرح بعض الكلمات .. دون كلامكم .. وأنا شاكر مقدر لك اخي خوي السرور .. على إتاحة هذه الفرصة ..

هي حالة من حالات اليتم نحن غير ملتفتين لها وهي في نظري والتي لا أجد مصطلح لها أعبر عنها من خلاله , ولكن أذكر المعنى فقط ..

اليتم المقصود في هذا الكلام هو حالة من عدم الفهم وعدم المشاركة التي لا يحصل عليها الإنسان في أفكاره ومشاعره من الناس الذين يعيشون معه ..
ولتوضيح الأمر أقول .. إن كثير من الشباب والشابات يعيشون أفكاراً وطموحاً رسالياً إيمانياً وحتى غير ذلك ولكن لا أحد ممن يعيشون معهم يفهم ذلك ولا يعيشه معهم فيعتبرون أنفسهم وحيدين ولا يجدوا بمصطلحنا ناصراً ولا معيناً .. والله المستعان ..

وأنا هنا أخص بالذكر الحالات الرسالية الإيمانية التي تعيش في قلب الشاب المؤمن والشابة المؤمنة .. فيعيشون حالات إيمانية من أمثلتها كما يلي :

أ- الطموح للوصول إلى أعلى مستوى من الثقافة الدينية والتكامل الإنساني ..
ب- الحالة المستقبلية التي يعيشون هواجسها ولا يعرفون الطريق لوعي هذه الحالة وكيفية التعامل معها ..
ج- حب العبادة وعشقها فنرى كثيرا يتعلق بالنوافل وقراءة القرآن ولكن لا احد يعينه ويوضح له الطريق إلى أن تضعف هذه الحالة عنده ..
عندما يعيشون حالة إيمانية ويصلون كثيراً ويتعلقون بالقرآن لا يجدون من يقف معهم ويوجههم بل بعضهم لا يحصل إلا على الاستهزاء من أهله للأسف أو من أصدقاءه وهذا يترتب عليه ردة فعل سلبية فيحس في نفسه أنه يتيم في بيته حتى لو كان والداه موجودين ..

وغيرها من الحالات ..


فإلى متى نلتفت إلى الروح الإيمانية في أنفس شبابنا ونتركها من غير رعاية ..
ونحن نعلم أنها إلى خير ..
وحتى من لا يمتلكون التوجه الإيماني أحس منهم لأني اختلط معهم كثيرا وارى أنهم بحاجة إلى من يعطيهم الوجه الحسن والتعامل الطيب ليتغيروا وقد اكتشفت ذلك في أشخاص كثيرين ممن لا يحملون الالتزام ولكنه عندما يرى احد الملتزمين يحبه ويسمع كلامه ويحترمه فإنه يفتح قلبه له وتكون هذه الحالة بادرة أمل في تغيير كثير من الشباب الضائع الذي لا يجد من يرشده ..

نسأل الله أن يرزقنا ويرزق شبابنا العلم والمعرفة الحقيقية التي تصل بهم إلى أعلى مستوى من التكامل الروحي والإيماني والرسالي ليخدموا دينهم وأنفسهم وأهلهم ..