الحمدُ لله مَوْصُولا كما وجبا فهو الذي برداء العِزّة احْتَجَبا
الباطِن الظّاهرِ الحق الذي عَجَزَتْ عنه المدارِكُ لما أمْعَنَتْ طَلَبا
علا عنِ الوصْفِ مَن لا شيءَ يُدْرِكُه وجَلَّ عن سبَبٍ من أوْجَدَ السّببا
والشُّكرُ للهِ في بدْءٍ ومُخْتَتَم فالله أكرَمُ من أعْطى ومَنْ وَهَبا
ثم الصّلاة ُ على النُّورِ المبينِ ومن آياته لَمْ تَدَعْ إفْكاً ولا كَذِبا
مُحَمَّدٌ خيرُ من تُرْجى شَفاعتُهُ غداً وكُلّ امرىء ٍ يُجْزَى بما كَسَبا
ذو المعجزات التي لاحَتْ شواهِدُها فشاهَدَ القوْمُ من آياتِهِ عجَبَا
ولا كمِثْلِ كتابِ الله مُعجِزَة ٍ تبْقَى على الدَّهْرِ إنْ ولّى وإنْ ذهبا
صلّى عليه الذي أهْداهُ نُورَ هُدًى ما هبَّتِ الرِّيحُ من بعدِ الجنوبِ صَبا