أختي الكريمة ...
الواقع يقول أننا في بريدة لم نكن يوماً أتقى خلق الله كما ظننتي, بل كان لدينا أناس غلب عليهم الحماس مع كثير من الجهل والعدائية والغضب والتشدد (والعنصرية) .
نعم فيهم خير كثير وحب للفضيلة ونبذ للرذيلة لكن عهد الصحابة عهد علم وحكمة ولو كان كلامك صحيحاً لكان محمد بن عبدالوهاب وولده وأحفاده وطلبته وأمثال ابن سعدي وابن باز وابن عثيمين و عبدالله القرعاوي وصالح الفوزان من بريده !!
بريدة للأسف أبتليت بالمتشددين الذين أتوا إليها وزرعوا في أخيارها التطرف وحب الظهور وأبعدوهم عن طلب العلم إلا من رحم ربي وهم قلة مغمورون للأسف الشديد .
بل حتى التشدد الذي قد نرى فيه قليل من الخير قد تقهقر عندنا ورأينا قادة التشدد يتميعون الآن وكل ما كان حراماً ممقوتاً أصبح في إسلامهم اليوم مباحاً أو مسكوتاً عنه الآن !!
ولا ضير أن نعترف الآن بأننا قد خُدعنا سابقاً بتلك الشعارات والمحاضرات المخدرة, وأنه قد تم استغلال طيبتنا وحبنا للخير والصلاح في تنفيذ أجندة الطامعين للوصول وبالفعل وصلوا على أكتافنا ثم قذفوا بنا إلى المهالك وهم سالمون متنعمون .
والحمد لله على كل حال .. لكن لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .
|