إخوتي وأخواتي ..
سلام الله عليكم ورحمتة وبركاته ..
منذ شهر أو يزيد تابعت والكثير غيري ثورة في بلاد تعتبر _ نصف عربية _..!! فكانت البداية لهذه الثورة من إنسان بسيط ليس إلا (( بائع خضار )) الذي ثار بعدما منع من البيع في أركان الوطن ..!
فلم يكن منه إلا أن أحرق نفسه بعدما حُرم عليه الخروج بـ ( لا ) بوجه سلطانه الذي ضيّق عليه كل سبيل للرزق .!!
فكما يقال : " معظم النار من مستصغر الشرر .. "
فهذا البائع الضعيف الشريف رسخ هذه الحكمة في ذهني .. خصوصاً وأن أمثاله كثير.. تعتبرهم الملوك والرؤساء وأي مترف .. بأنهم صغار تحيطهم الحقارة من كل جانب .. !! فإن كانت هذه هي النظرة .. فيجب أن نصححها .. وأطلب من كل زعيم عربي أن يعيد النظر بهؤلاء البؤساء .. وأن يحفظوا عن فهم تام هذه الحكمة التي جعلت من بائع متجول معول هدم قد أزاح أطناب مُلك ..!!
نعم غريب هذا ..!! ولكنه أصبح اليوم حقيقه ..!!
فشين العابدين ..!! خير مثال . كما أنني أرى غيره من سجاني الشعوب .. على نفس هذا الجرف الهارم.. وعلى هذه المرحلة في الحكم بعدما أضاعوا العدل في تعاملهم ..!! وجعلوا من البطش والنهب والمحسوبيات لهم دستور .. !!
فهل يكون هذا درس أخير للبائس العربي !!؟
وركلة تأديب وتنبيه على مؤخرات باقي الزعماء ..؟
فكل تحياتي للشعب التونسي وثورتهم ..!!
فقد إحترمت هبتهم بعدما انتقصت من شأنها .. !!