يقول الحق سبحانه وتعالى في قصة موسى عليه السلام في مدين على لسان ابنة شعيبٍ : { قالت يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين } .
قال السعدي في تفسيره : " أي القوة والقدرة على ما استؤجر عليه والأمانة فيه بعدم الخيانة .. وهذان الوصفان ينبني عليهما الانجاز في كل من يتولى أمراً من الأمور في إدارة أو غيرها ؛ فإن الخلل يكون بفقدهما أو فقد أحدهما وأما باجتماعهما ؛ فإن العمل يتم ويكمل .. لا بد أن ننظر إلى ما يقدر ، وإلى من يظن أن يستطيع أن يقوم بالمهمة على وجهٍ حسن ، وأن ننظر إلى ديانته وأمانته وصدقه وإخلاصه فيما نرى ، وفي ما نجتهد لأن من لا يقصد وجه الله عز وجل ، ويخلص له قد يفتِن وقد يُفتن ، وقد ينصرف إلى حظ نفسه ، وقد يغلب مصالحهم ، وقد يضيع أمانته ، ويفرط في مسؤوليته .. وذلك ما ينبغي أن ننتبه له جميعاً .
أخي الكريم - الذهين -أعتقد أن هذين الوصفين القوة والأمانة التي دلت عليهما الأية الكريمة من أعظم وأجل الصفات التي يبنبغي أن تكون في من يتم ترشيحه لأي منصب , لا أن تقول لا نريد القوي الأمين بل نريد ,,,,,
اتمنى إعادة النظر في فهمك لمدلول الآية الكريمة فهي شاملة لكل معاني القوة والأمانة وليست الأمانة والقوة في علوم الشرعية فقط وفقك الله ورعاك ...
آخر من قام بالتعديل الإكسير; بتاريخ 06-04-2005 الساعة 08:21 PM.
|