[center]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ما منع قوم الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر \" ، وفي رواية : \" إلا ابتلاهم الله بالسنين أي الجدب والقحط \" [ أخرجه الطبراني وحسنه الألباني )
يامعشر قومي !!
إنّ مما يتعيّن علينا عدم القنوط من رحمة الله ، بتكرار صلاة الاستسقاء مرة بعد مرّة ، والحث قبل الأمر بالاستسقاء ، على الخروج عن المنهيات ، التي وردت الأخبار الصادقة ، بأنها تثسخط الرب ، وتحبس قطر السماء ، كالتهوين في إقامة الفرائض ، وعدم إيتاء الزكاة ، وانتشار المظالم ، وفشو الربا وأكل أموال الناس بالباطل.
ولعل مما يتعين المسارعة بأخذنا المبادرة ، من أجل إرضاء رب العالمين ، رجاء رفعه مقته وسخطه عنا ، الدّال عليه تكرارنا للأستسقاء فلا نُسقى ..و إن مما يتعين كذلك لتلافي سخطه سبحانه ، المسارعة بوضع حدّ للعهر الفضائي الذي غزى ويغزو بيوت المسلمين ، عبر القنوات الفضائية المسوقة للعهر ، وإفساد دين المجتمع وأخلاقه بشتى السبل والوسائل .. ومن تلك القنوات الفضائية ، من لو انقطع عنها الدعم المباشر وغير المباشر ، الذي تتلقاه من بلادنا ، لأنهارت وتابت توبة نصوحا ... ولكني لم يسبق لي ـ وحتى هذه اللحظة ـ أن طرق سمعي ولو مجرد تحذير واحد من ذي بال ، لتلك القنوات ، بأنّ فعلها لا ينال الرضا .. بل إن العكس هو الصحيح ، حيث أن من المؤكد ، أنّ عدم صدور مثل ذلك التحذير ( ممن تحسب لهم تلك القنوات الحساب ) .. جعلها تفسر السكوت عنها ، بأنه علامة الرضا بما تبث من إشاعتها لدواعي الفاحشة في الذين أمنوا ، بمختلف الأشكال وتنوع الوسائل والصور ..!
فلنغيّر بعض ما بأنفسنا ، مما يُسخط خالقنا ومولانا ، حتى يغيّر سبحانه أحوالنا إلى الحسن والأحسن .. قال سبحانه : ( وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقاً ) .
حسبنا الله ونعم الوكيل .
اللهم أسقنا وأغثنا وعاملنا بما أنت أهله ولاتعاملنا بما نحن أهله
شحت وأجدبت الأرض وأنقطع المطر وأنتشرت للأوبئة وزاد الغلاء في الأسعار ووقوع أكثر الناس في الربا مرغمين عليه ؟
وأنتشرت العصبيات والحزبيات والمعروف أصبح منكرا والمنكر أصبح معروفا .
ثم نستسقي الله طلباً للغيث ولانخجل