.
.
.
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شــخصياً لاأعرف لهذه المقاهي باباً , أذكر أنني ضربت موعداً مع أحد الأحبة في رياضِ ما
فتواعدنا في أحد الأماكن لأوقف سـيارتي وأركب معه , وكنت أتبادل معه الحديث ولاأعلم
إلى أين هو ذاهب , ومن ثم توقف أمام أحد هذه الأماكن - التي هي الآن مقاهي - ثم نزلت ولم
أنبس ببنت شـفه إيحاءً مني بأن الأمر عادياً رغم أنها المرة الأولى بالنسـبة لي بل والأخيرة
حينما هممت بالجلوس لم يدعني فضولي من أن ألتفت ذات اليمين
وذات الشـمال وإذا بي أرى أناساً يتخافتون , وهناك من إنكب على
محموله يقلب ناظريه في المواقع , كانت الإضاءة خافتة باعثة على
النوم لمن هو في سـني .
طلب صاحبي شـيئاً لاأعرف اسـمه هذه اللحظة لكن الذي بقي من ذاكرتي أنه
كان بارداً وكان في كأس طويلة أطول من الكؤس المعتادة وكان أسـفله أظنه حليباً بنكهة الفنيليا أما أعلاه فكان لونه بني داكن وأظنه كاكاو ومن ثم قد غرس فيه مصاصاً طوبلاً .
أما أنا فقد إنتظرت صاحبي حتى يبدأ لأعرف ماهي بروتوكلات شـرب
أو أكل مثل هذه الأشياء التي أجهلها , انتظرت صاحبي إلى أن هداه الله
فإرتشـف رشفة لاصوت لها , ربما لكثافة المرشوف , ومن ثم جاء دوري
لأرتشـف كما فعل هو ..
هذه هي قصتي مع المقاهي .
شــكراً لك أبا عبدالعزيز , والشـكر موصول لمن قضى وقته في قراءة أحرفي هذه ..
.
.
.