ثقي أختي_الفاضلة_ أن التغيير والتغير لم يكونا مجهولين لم تدركهما الشعوب ولم يأتيان بشكل مفاجئ بل (كل)السنوات السالفة بأصواتها و بشكاويها وتبرهما كانت دعوة لتغيير وعدم الاستماع لهذه الأصوات ولد الضغط الذي لا يعقبه إلا الانفجار تماما كما تقول النظرية الفيزيائية (قوة الضغط تولد الانفجار) وهذا التغير جاء بشكل مرتب بعد دعوات التغيير فالأوضاع برتابتها هي التي تقود تلك التغيرات .
..
وقبل أن يكون الاتجاه خارجي حثنا الإسلام للتغير للأفضل بإصلاح النفس والقيام بالواجبات الدينية والوطنية والاجتماعية حق قيام (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) فالكل يقوم بواجبه بشكل خارجي لكن ما في داخل النفس هو الجزء الأهم (المفقود) الذي أحدث المشكلات ، فالكثير من المشكلات ما كنت لتحدث لو غيرنا ما بأنفسنا وعملنا بإخلاص وقمنا بواجباتنا حق قيام ، لو لم يخن (كل) مسؤول _وأقصد أي مسؤول في أي مجال سواءً اقتصادي أو فكري أو اجتماعي أو أداري و سواءً قل أثر هذا المسؤول أو كثر _لو لم يخن دينه و وطنه ولم يقصر بحقوق غيره لما حدث التغير للأسوأ بل حدث تغيير نافع يضمن التطور والرقي ..
تحياتي