[أثر]

السلام عليكم جميعا

يعلم الله ما سجلت إلا حتى أسأل هذا السؤال:

-هل تأخذون قطية من حريمكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صراحة ما أصدق!!!!!

وش فايدتكم أجل ووش فايدة رجولتكم و انكم اللي تكدون في الحياة
و تكسبون العيش، و ان شغل المرأة من كماليات حياتها،؟؟؟؟؟

و تحسبا لما قد يرد من كلام ، و لأني قد لا أكتب هنا ثانية سأكتب بعض العبارات التي تدل على أخواتها:

-بمعنى الكلام الذي في الأعلى : لو كان الصرف و المكدة -والإلزام بالقطيات صورة صغيرة جدا من صوره- للمرأة فيها قيد أنملة ما كان التحذير الإلهي لآدم عليه السلام دون حواء في أنه إذا تسبب في إخراجه من الجنة سيشقى "سورة طه"،
نعم،سيشقى آدم و يكد و يكدح و إذا كان وقت الإلزام بالبذل كان هذا الإلزام
له دون حواء ، فالتكليف النهائي مرتبط بل معتمد على التكليف الابتدائي.

-حتى لو كان هذا الدفع برضاها أو رغبة منها و هي صاحبة مال و ربما منصب يظل التوجه لها بالطلب -و في ظل التشبع الفهمي لمصادر
تلقينا المختلفة-أمرا مخلاً جداً، المشكلة ليست في البذل لكنها في التوجه و طلب البذل ،

حقيقة أجد هذا من الرجال : ظلما صارخا للمرأة ، و تخليا فاحشا عن مسؤوليتهم "بما أنفقوا من أموالهم" ،
عليه أن يكد هو وهم، و يكدح هو و هم ،و يبذل هو وهم ،ويصرف هو و هم ،
عليها و عليهن وعلى أبنائه و أبنائهم ، ضرورات و كماليات ، ليس مجانا او هباءا ، أبداً،
فأنت -أيها الرجل-لن تجد في الكون مكانا يضم ابنك أو ابناءك أشهرا على نوع من العناية

أنت تعرفه إلا هي ، و لن تجد أحدا يسلمك نفسه و يعطيك أمره إلا من رضيت بأن تكون زوجتك ....إلخ ما تعرفون....

حسنا:

ما دخل هذا بالقطية ؟ أو بقطية المرأة؟
ما سبق هو تبسيط للمنطلقات التي جعلتني أستنكر هذا الأمر بشدة ، و أدينه ،و لو كانت هي وزيرة و جماعتها جنود ...

صراحة ما أقدر أتخيل :يا فلانة جيبي قطيتك نعشي بها فلان و فلان و فلان .... يخرب ضيعة المراجل،،و انتكاس الأمور..

بجد مساواة ظالمة - و المساواة لم تكن يوما هي العدالة، بل هي في أحوال أبشع صور الظلم-: في القطية حياك ، اقصد من ورا خشمك -و يمكن عند
البعض: دام سمحنا لك تتوظفين-، و لو بتعترض على الدفع ممكن أحد يقول لي شلون؟ و ما الذي قد يحدث بعد ذلك؟

في هذه الرسالة كثير من الأسئلة التي جاءت لوحدها و أنا أكتب الرسالة ، فلمست مواضع جروح في القلب حول فهم أبناء الإسلام لدينهم ،
ومدى تطبيقهم لأنماطه في حياتهم و إدراكهم للصورة الشاملة -ابتداء و انتهاء- المرادة للمجتمع المسلم ، و كيفية السير الواجب
نحو تحقيق مقاصدها بوسائلها...و أشياء أخرى كثيرة جعلت الأمر يطول و يخرج عن مراد صاحب الموضوع ، فأنا له معتذرة،
لكن سأضع هذا الكلام ، و لكم أن تأخذوه للنقاش في موضوع آخر مثلا، أو أن تجيبوا عن السؤال الأول فقط ، فهذا سيقرب إلينا حال
مجتمعكم البريداوي و سيزيل شيئا من جهل الإخوة بحال بعضهم ...

كل الود ثم كل الود ثم الود كله لذواتكم الطيبات

* حتى لا تذهب الأفكار بعيدا:أنا امرأة، وذات تعليم عالي ، و لي دخلي الخاص وأساهم أحيانا في مصروفات العائلة مع وجود العائل الرئيس المقتدر، إنما كرما
و تقديرا لا و اجبا يفرض علي-و الحمد لله أن هدانا لخير الطرق " إذ هي و إن كانت في الكماليات إلا أنها موافقة للطريقة التي ارتضاها
لنا ربنا في الضروريات و أتم بعا النعمة علينا"- .. لذا لا تظنوا أني أدعو أو أنطلق إلى أو من جاهلية مغبرة...و الله يرعاكم.
.
.