[لسـ المواطن ـان]

الأخ الكريم " الصباخ " .. .

لا أخفيك أن السياسة العربية وأنظمتها لا تجعلك تكرهها فقط .. !! ولكن تكره نفسك حينما تعلم أنها تمثلك بين الأنظمة ..!! مما جعلنا نكرات أمام الشعوب .. وهذا واقع أتحدى من يجادل فيه .. !
لذا أوافقك النظرة بأن استاذ الأنظمة العربية قبيح وكرِيِه بنتانة ..!
فهذا ما جعلني أكره بعضها على عمومه ، وأكره كثيراً حماقة وسياسة البعض الآخر .. !

لذا فإن النظام الذي يستعرض قوته أمام شعبه .. وينكل بالضعفاء منهم بسلاحه الداخلي ألا وهو الشرطة أو طابوره الخامس .. (( المرتزقة )) .. !!
فكون هذا النظام له مثل هذه الأفعال والطرق .. فهو هنا قد حكم على نفسه بالزوال ..!! وللثوار الحق بمواجهته بالمثل ..!
ولكن شباب مصر أعقل وأذكى من أن ينقاد خلف مثل هذه الخطط التي ينتهجها نظام التزوير في مصر ..!! فالشباب في مصر قد أعلنوها منذ البداية أنها ثورة تسعى إلى العزة والكرامة .. بكل ما يحمله السلم من معنى .. ولكن النظام المصري بحنكته وبأسه لم يستطع الصمود أمام هذه الثورة السلمية .. فثار كالثور وسط المحتشدين يضرب ويقتل .. حتى تخلى هو عن زمام الأمر الذي احسبه كان معه .. !!
فالثورة اليوم مضى لها أكثر من 14 يوم ولم يسجل الثوار حتى الآن ولا حادثة تنسب إليهم وفيها إخلال بالأمن .. أو المساس بخاصة الغير ..!!
أما النظام فاسرد أنت والأخوة أخطاءه وجرائمه .. وهو من يعد ويوصف بالمحنك والجبار ..!
أخي الكريم الحنكة شيء سامي ولا تجتمع والجبروت ..! والسبب أنها تأتي من تجارب خاضها هذا أو ذاك وهي من علمته ..!
فالشعب المصري قد حنكته ثورة تونس الأبية .. وتعلم منها أن الحروب اختلفت موازينها .. فما كان يؤخذ بالحرب والقتل في الماضي .. اليوم تجني أضعافه عن طريق القلم والسلم ..!
وهذا الحاصل اليوم في مصر .. شعب صامت ونظام يتخبط .. !

أخي الكريم : ليس من العقل أن نخرج من حضن لنرتمي في حضن آخر .. ولكن يجتمع الشعب كلهم جميعاً على مطلب .. وسيخرج من بينهم من يرى في نفسه الأهليه والقدرة على تلبية هذه المطالب .. والمطالب اليوم في مصر .. لم تتعدى العليش بطمأنينة في وطنهم .. مع العيش الرغيد فيه .. !!
وهذا المطلب لم يتحقق أو يحققه ( السارق المارق الحالي ) .. وهاهو شعب مصر كله في ميدان واحد يطالب المسلم وغير المسلم .. بمطلب واحد اجتمعوا كلهم عليه .. والغريب أنه ليس لهم صنم يسيرون خلفه ..!! والأمة العربية اليوم لا تزال مختلفة بالرغم من كثرة أصنامها .. وقادتها ..!
لذا فإن الإخوة في مصر قد عرفوا الخلل في قاهرة المعز لدين الله .. فقرروا جميعاً رميه في مزبلة التاريخ ..! وهاهو يترنح اليوم عجل الله في رحيله ورحيل أمثاله .

أما ما يخص عداوة اليهود والنصارى .. فليس كل اليهود صهاينة .. وليس كل النصارى خدام للصليب .. ولكن جل الحكام العرب إن لم يكن كلهم خدام لمقاعدهم .. وبعضهم خادم لليهود والنصارى أولياء نعمته ..!! فمثل هذا لا أظنه منتخب .. ولكن مزروع ومفروض على شعبه .. فهو يسرق ونهب قوتهم ومصالحهم .. حتى إذا طرد أو مات عاش هو أو أبنائه في أي بلد بقوت وأموال ذاك الشعب ..!

فابحث عن أي حكومة عربية ليس فيها سارق أو مارق على رأس السلطة .. لا بل يأمر وينهى أهل الأرض ..

لذا يا أخي يجب أن نعلم أن الخلل أشبه ما يكون بالعام قد شمل البلاد العربية كلها .. وهذا الخلل هو التآمر على الشعوب .. والتضييق عليها .
لك التحية والتقدير .