[العمود]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هون عليك أخي الغالي النهيم ..
هون عليك ولا تشقي نفسك ..
فما ذكرته يعد هيناً عند بعض الأمور المستورة ..
مارأيك بأحد الدكاترة الذي يجبر طلابه للحضور لدروسه في المسجد لكي ينجحهم ..
أحد الطلاب المتميزين يقول أنا لم أذهب لدرسه وفي الإختبار أجزم جزماً تاماً أن حلي صحيح ومع ذلك رسبني في المادة .. أما غيري ممن حضروا دروسه وتنافخ بهم أمام الملأ فقد نجحم مع أنهم لا يستحقون ولاربع نجاح .. ماذا نقول عن هذا هل مستحمر أم مستكلب أم مستبقر .. إختروا ما شئتم ..
والطامة الأخرى وأم الطوام هي مافعله ذلك الدكتور في مادة بحث قبل بضع سنوات (والقصة مشهورة) فقد حصل خلاف أو سوء تفاهم بين طالب من الطلاب المتميزين وهذا الدكتور والدكاترة للأسف يجعلون من الحبة قبة وهذا الطالب الغلبان في أخر ترم له في الجامعة .. مما تسبب في ترسيب هذا الطالب .. بقيت له هذه المادة فقط ويتخرج من الجامعة وذاك الدكتور واقف له بالمرصاد .. وبعد إعادة للترم تفاجأ بأن نفس الدكتور هو الذي سيدرسه المادة .. الطالب يقول تعبت على البحث أيما تعب ومع ذاك رسبني مرة أخرى .. وحصل ذلك في الترم التالي .. وبعدها كفاه الله شر ذاك الدكتور ونجح .. بالله عليكم ماذا نقول عن هذا .. أترك الإجابة لكم ..
وهذا غيض من فيض .. فبعض الأمور أحبب الستر عليه حتى لايقال متربص أو حاقد على الجامعة ..
في الجامعة بعض الدكاترة يريد فرض نفسه على الطلاب ويضطر لإستخدام أساليب الإذلال وغيرها .. فلنحترم من يستحق الإحترام فقط حتى لو كان دكتوراً ..

وبما أنني ذكرت أمثلة بغيضة .. سأختم بهذا المثال الرائع الذي يضرب المثل بالتواضع والإحترام .. أحد المشائخ الكبار في الجامعة وأثناء مسيرة في أحد مرافق الجامعة وجد مجموعة من الشباب يتناولون وجبة الإفطار وعندما مر بجانبهم دعوة للإفطار معهم لمحبتهم لذلك الشيخ الشيخ ومعرفتهم بتواضعه الجم ، الشيخ رفع الله قدرنا وقدره لم يقل أنا دكتور في الجامعة أو شيخ فما يصلح أن أفطر مع طلاب .. لا .. بل بادر بإجابتهم وأفطر معهم وكأنه من زملائهم .. كم أحبك يا شيخ عبدالعزيز العويد ..

مع محبتي للجميع

العمود