أختي الكريمة كاريزما :
بارك الله فيك من قلم واعٍ غيور على أمته
وبارك الله فيكِ من مسلمة تحترق لمصاب إخوانها .
ولكن أختي العزيزة اسمحي لي بوقفتين :
الوقفة الأولى : أنا مع كلام أخي mehwar حين أشار إلى ضخامة العدد , وهذا كلام صحيح , لأن علم الحروب يعتبر هذا العدد في قائمة الإبادة الجماعية , وليس ثمت أحد يستطيع الإتيان بالرقم الصحيح , ولا سيما مع شح الموارد الإعلامية هناك .
لست أقلل من شأن جرائم الخبيث المريض , ولكن المبالغة في العدد واضحة المعالم .
الوقفة الثانية : في كلام أخي المهستر كثير من الصحة , حيث إننا نتألم لمصاب إخواننا وندعو لهم , ولكننا نسير في أعمالنا وحياتنا , كل على قدر عزيمته .
فحين يتحدث البلطان مثلا عن مباراة لفريقه فليس معناه أنه لا يهتم بشأن إخوانه , بل ربما أنه يدعو لهم ويتألم لألمهم , ولكن ماذا سيفعل أكثر من الدعاء ؟؟
انظري إلى نفسك ومن حولك , ستجدين أنكم خرجتم لاستراحة مثلا أو نزهة للبر وضحكتم وانبسطتم , وفي وهلة طويلة نسيتم ما حدث لليبيا , ليس سوءا بكم , ولكن لأنكم بشر تعملون وفق طاقتكم التي وهبكم الله إياها , ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
تحياتي وتقديري أزجيها لكِ أيتها الفاضلة .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]
|