بسم الله الرحمن الرحيم
راشد الصليحان / سلمه الله
مما تمتاز به بريدة هو شدة تمسكها بتعاليم الدين وتشبثها بتشريعات الحكيم سبحانه , إلا ان مما لا يسجل في سجل بريدة الأبيض هو نزوع فئة من عبادها ( لا أقول علمائها ) إلى الشدة ونبذ الحياة وتطوراتها بالكلية وازدراؤهم لمن لا يوافق طريقتهم ومنهجهم مخالفين بذلك منهج محمد صلى الله عليه وسلم في كثير من بعض الممارسات والشكليات التي ترهق النفس وهي في ذاتها ليست من الدين في شيئ ..
وفي نظرتي القاصرة أن كل من شطحوا وحادوا وابتعدوا هم في ذواتهم النتيجة العكسية لأخذ الدين بشدة وتنطع ( الغالب منهم ) فإن من اخذ الدين بشدة سيغلبه الدين ولن يستطيع الإستمرار ( ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ) كيف وقد جمع محمد صلى الله عليه وسلم الناس ليخبرهم خبر القوم الذين قال بعضهم أنه لا يأكل اللحم والآخر الذي قال أنه يقوم ولا ينام والآخر الذي قال أنه لا يتزوج النساء فعاتبهم صلى الله عليه وسلم وأخبرهم أنه يقوم وينام ويصوم ويفطر ويتزوج النساء وفي آخر الحديث قال ( فمن رغب عن سنتي فليس مني ) فأعتقد أنه من الأسباب الرئيسية مغالبة هذا الدين والتشديد على النفس
إلى جانب العديد من الأسباب التي لا تتعلق ببريدة بالتحديد بل بجميع الذي حادوا وشطحوا ممن كانوا من اهل الصحوة أو على الأقل ملتزمين عاديين وأهمها الإغراق في قراءة الكتب التي تخاطب الفكر وتأله العقل وتسوده حتى على الدليل المنزل ولا توظفه في فهم الدليل بدلا من إقصاء ه و إلغائه ...
هذا مافي الجعبة الآن ولي عودة بإذن الله