السَـاعَـة [ 12 ] .. بعد منتصَـف اللـّـيل .. !

| السَاعَة الـ 12 .. بَعد مُنتَصَف الّليْل ..
يسكُن الكَون ، وتنتهي الضوضاء ..
وتصعد المشاعر صعوداً روحياً إلى الفكر ..
ويرتبط العقل بالقلب ..
ليترجم الإحساس هاجساً ..
ويرتبط الهاجس باليدين ..
لينثر الشعور حرفاً يُقرأ ..
من قصيدةٍ أو خاطرةٍ أو سطرٍ يتيم ..
*
وفي الليل .. !
حوادث وأزمات ، ليالٍ حمراء وأخرى سوداء ..
مطرٌ وجفاف ..
صراخ وضَحك ..
أُنسٌ وحزن ..
طمأنينة وتوجّع ..
راحة وألم ..
هذا البيت .. به من السعادة الكم العظيم ..
ما يجعل أصحابها لا يشعرون بأحوال البشر ولا يستشعرون آلامهم ..
وخلف هذه الأسوار .. حكاية من حكايات التعاسة ..
ونشيج كأنه صورة أخذت من صورِ الفراق الأعظم ..
إن فتحت بابه ! .. فأنت تقرأ سطراً من كتاب الأحزان ..
تكره نفسك وتهجر صَحبك .. فكيف بك إن قرأت الكتاب كله ..
أو عشت كما عاشوا مؤلفيه ؟!
*
يا الله ..
الظلام ..
يغطي أشياء كثيرة ..
ويخفي أسرارا غامضة ..
لقد سرح هاجسي بعيداً..
وأخذني خيالي وليته لم يأخذني ..
ليته تركني أمام شاشتي المستيقظة ..
ولم يلفّ بي خلف أسوار البشر ..
*
وأنا ! في هذه الساعات ..
أقلب أضلاعي ..
ضلعاً ضلعا ..
على ماذا ياترى ؟!
لعل الليل يخفي هذا الأمر أيضاً ..
د / ماسنجر
صباحُ الشوق .. لليالٍ ماضيةٍ هُنا
علّق عليها مباشرة | زوايَا
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]
سَلمان
|