مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 23-04-2002, 07:01 PM   #2
azoz
عـضـو
 
صورة azoz الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: عشت حمام
المشاركات: 70
تعريفات لابد منها






تعريف الأصول : في اللغة ، جمع أصل ، وهو ما يبنى عليه غيره ، سواء كان البناء حسيا أو معنويا ، حسياً كبناء السقف على الجدران ، ومعنويا كبناء الحكم على دليله .



وفي الاصطلاح يراد بالأصل معانٍ منها :



1 – الدليل كقولهم أصل هذه المسألة الكتاب والسنة والإجماع ، أو قولهم : الأصل في تحريم



القتل قوله تعالى ( ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلا بالحق …) الآية.



2 – القاعدة كقولهم ( إباحة الميتة للمضطر خلاف الأصل ) أي القاعدة العامة .



3 – الراجح كقولهم (الأصل في الكلام الحقيقة ) أي لا المجاز لأنها أرجح منه .



4 – المستصحب كقولهم (الأصل براءة الذمة ) أو ( الأصل في المنافع الحل ) .






تعريف الفقه : لغةً ، الفهم ، أو الفهم الدقيق ، أو العلم .



واصطلاحاً هو ( العلم بالأحكام الشرعية المكتسب من أدلتها التفصيلية )



أو هو الأحكام نفسها .



تعريف أصول الفقه : هو ( العلم بالقواعد التي يتوصل بها إلى استنباط الفقه ، أو هو نفس القواعد ) شلبي ص 20.



أو هو كما عرفه البيضاوي ( معرفة أدلة الفقه إجمالاً وكيفية الاستفادة منها وحال المستفيد ) .



أو هو كما عرفه الخضري ( القواعد التي يتوصل بها إلى استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة ) .



تعريف التجديد : هو إعادة الشيء إلى حال الجدّة



ويراد به معنيان :



1 – إرجاع الشيء إلى ما كان عليه وقت قوّته وصفائه .



2 – الإتيان بجديد لم يؤت به من قبل .



وكلا المعنيين مراد هنا .










بشرية علم أصول الفقه






من المتفق عليه أن هذا العلم ولد مع الإمام الشافعي رحمه الله استجابة لظروف زمنه ، وقد كان كعادة العلوم حين ولادتها ضعيفة تتقوى وتتضح بتعاقب عقول العلماء وأقلامهم حتى تتجلى في صورتها المتكاملة .



قال ابن خلدون (واعلم أن هذا الفن من الفنون المستحدثة في الملة وكان السلف في غنية عنه بما أن استفادة المعاني من الألفاظ لا يحتاج فيها إلى أزيد مما عندهم من الملكة اللسانية وأما القوانين التي يحتاج إليها في استفادة الأحكام خصوصا فمنهم من أخذا معظمها ……. فما انقرض السلف وذهب الصدر الأول وانقلبت العلوم كلها صناعة .. احتاج الفقهاء والمجتهدون إلى تحصيل هذه القوانين والقواعد لاستفادة الأحكام من الأدلة فكتبوها فنا قائما برأسه سموه أصول الفقه )






تاريخ تجديد علم أصول الفقه






بما أن هذا العلم بشري فقد كان ارتباطه وثيقا بطبائع البشر المتأثرة بالعوامل المحيطة من فكرية وعلمية واجتماعية وسياسية وغيرها فكان تاريخه تنقلا وتغيرا بحسب تغير الظروف السابقة المحيطة به ، وقد كان العلماء يصوغونه في كل فترة حسب ظروف أزمنتهم وحاجاتهم .



ولن نستقصي في ذلك بل سنقف عند بعض المحطات الهامة المتمثلة في كتابات بعض العلماء في هذا الفن ، والذين كان لهم تأثير كبير في مسيرته وتطوره من أمثال الشافعي والباقلاني و الجويني و الغزالي والشاطبي رحمهم الله ، وربما سنمر بعض الشيء على الأدوات المطلوبة من المجتهد لأن علاقتها مباشرة بالتأثر بظروف الزمان والمكان ، ولأنها تعني كذلك تلخيصا لهذا العلم المشترط في المجتهد .



الشافعي



وهو واضع هذا العلم ومخترعه ومبدعه ، وله في ذلك كل الفضل ، والذي حاول بعمله ذلك الجمع بين مدرستي الحجاز والكوفة في طرق الاستدلال ، ضمن تعامل فذ مع تغير الظروف عما كانت عليه قبله وفي استجابة للحاجات العلمية المتغيرة ، ونجد في كلامه



ما يلي



1 – تحديد الأدلة في الكتاب والسنة والإجماع والقياس ، ومحاولة ضبط طرق الاستنباط .



2 – تبنيه لأدوات معرفية جديدة وتثبيتها كأصول وأدلة في بنية الفكر الأصولي الذي صاغه بعبقرية فذة ، وإن كانت هذه الأدوات لم تعرف من قبله بهذا الشكل الواضح من التحديد والمرجعية ، كالإجماع والقياس ونحوها .



3 – التأكيد على ضرورة إتقان اللغة العربية للفقيه ، والتشدد في ذلك .



4 – تضييق دائرة المسكوت عنه في الشريعة ومحاولة تغطية كل مناحي الحياة بأحكام التكليف .



5 – اشتراط العلم بأقاويل السلف للمتصدي للفقه وأصوله .



ومن الواضح الجلي أن هذه المعارف التي اعتد بها الشافعي لم تخل من تأثر بالواقع الفكري والعلمي الذي كان مخيما على الساحة الإسلامية آنذاك ، إذا يمكن للمرء أن يلحظ خلو هذه الأدوات من أي ذكر لعلم أصول الفقه ، ولعلم الكلام ولعلم المنطق ، ولعلم الخلاف ، وللقواعد الفقهية ولعلم المقاصد ، وغيرها من العلوم التي دونت لاحقا .



أبو بكر الباقلاني



شيخ الأصوليين



قال الزركشي ( .. حتى جاء قاضي السنة أبو بكر الباقلاني وقاضي المعتزلة عبد الجبار فوسعا العبارات وفصلا الإجمال ، ورفعا الإشكال )



وتميز الباقلاني بأمور










محاولة الاعتداد بعلم الكلام كأداة جديدة لهذا العلم ، وبالمقارنة مع موقف الشافعي من علم الكلام يتضح مدى تأثير الزمان على كل منهما .










بروز الحديث عن معرفة آيات الأحكام وأحاديث الأحكام ، بدل الكتاب والسنة التي تكلم عنها الشافعي .










محاولة ضبط القدر المطلوب من كل فن .





الكتاب والسنة ، التي كانت مطلقة عند الشافعي ، خصت بآيات الأحكام وأحاديثه



اللغة العربية التي تشدد فيها الشافعي ، نجد الباقلاني يكتفي بالتمكن من القدر الذي يؤهل لفهم الكتاب والسنة ، مع الثقة والدراية .



وأما مذاهب السلف فيكفي ألا يخرق الإجماع .








التوسع في مباحث هذا العلم كثيراً ، بدل ا لتأليف المختصر عند الشافعي .





أبو المعالي الجويني






وهو من كبار الأصوليين الذين أثروا في تاريخنا الإسلامي عبر مؤلفاته المفصلية في أصول الفقه وفي السياسة وأخيرا عبر تلاميذه الذين يقف الإمام الغزالي على رأسهم



وقد اتسمت منهجيته في دراسة الأصول بسمات عامة منها :



1 – التركيز الظاهر على التحليل الموضوعي .



2 – منهجيته الفذة في استخلاص الرأي الصحيح في مسائل الخلاف الأصولي .



3 – محاولتة لتمييز الموضوعات وإعطاء كل موضوع حقه من البحث والنظر .



4 – الاهتمام بصياغة الحدود الجامعة المانعة للمصطلحات الأصولية .



5 – الاكتشاف الكبير لمقاصد الشريعة ، وتسميتها ، وتقسيمها إلى ضروريات وحاجيات وتحسينيات ، وهو التقسيم الذي درج عليه كل من أتى بعده ، حتى استقلت علماً كاملاً على يد الشاطبي رحمه الله .
__________________
[l]قاطع [/l]
: 12 : 12 :S :S : 12 : 12
[gl]عزوز كسر البزبوز يا ويله من العجوز[/gl]
azoz غير متصل